كم قيمة الذي داخلك ؟
أقرأ في فيرغسون الذي أفضل مدرب في التاريخ! فيما هو لاعب كرة قدم أسكتلندي سابق، ومدرب كرة قدم - لم يعد حاليا- فيما أعدّل على مُقتطفات سيرته الذاتية الذي من - وكيبديا - الموسعة الحرة أمس، لنكمل قراءته سويا، تقول الحُرّة: إنه من مواليد 31 ديسمبر 1941 في غلاسغو أسكتلندا, ويصنفه البعض كـأفضل مدرب في تاريخ كرة القدم وبدأ مسيرته الكروية مع نادي كوينز بارك في عام 1958، وبالرغم من أنه لعب 31 مباراة وسجل 11 هدفا إلا أنه لم يجد مكانا أساسيا في الفريق، فانتقل إلى نادي سانت جونستون في عام 1960، ولعب معهم حتى عام 1964، وشارك معهم في 37 مباراة وسجل 19 هدفا، منها ثلاثية في مرمى نادي رينجرز، وفي عام 1964 انتقل إلى نادي دنفرملاين، ولعب معهم حتى عام 1967، وقادهم إلى المنافسة على لقب الدوري في عام 1967 ولقب الكأس، ولكنه استبعد من نهائي الكأس أمام نادي سيلتك، فخسروا النهائي بنتيجة 3-2، وخسروا الدوري بفارق نقطة واحدة، وقد لعب مع نادي دنفرملاين 88 مباراة وسجل 66 هدفا، وفي عام 1967 انتقل إلى نادي رينجرز، ولعب معهم حتى عام 1969، وشارك معهم في 41 مباراة وسجل 25 هدفا، وفي عام 1969 انتقل إلى نادي فالكريك، ولعب معهم حتى عام 1973، وشارك معهم في 106 مباريات وسجل 36 هدفا، وفي موسم 1973ـ 1974 انتقل إلى نادي أير يونايتد، ولعب معهم 24 مباراة وسجل 9 أهداف. قالت الحُرّة الموسوعة أيضا أن أمجاده 38 بطولة بدءا من الدوري الأسكتلندي (3) مرات، فكأس أسكتلندا (4)، وكأس الكؤوس الأوروبية (1)، وكأس السوبر الأوروبي (1)، والدوري الإنجليزي الممتاز (13)، وكأس إنجلترا (5)، والدرع الخيرية (9)، مع دوري أبطال أوروبا (2)، وكذلك كأس الكؤوس الأوروبية (1) وحقق كأس العالم للأندية (2) وكأس السوبر الأوروبي (1).. وهنا أقف ولاتقف - ويكبيدبا - التي من أكثر ما سردت وأخبرت عن فيرغسون بشكل تفصيلي، فيما لم أكمل من بحجم هذا الرجل المدرب التاريخ الذي أرى بطولاته أكثر فيما أتلخبط بالعدّ، وقلت لنفسي: هل يَستطعِم القارىء سردا كهذا ويتحصل عليه وأكثر من وكيبديا؟ وقلت: أم يقارن ويزهد؟ وهل يدور في فلك الوقت الذي لايسعفه بأن يقرأ عن شخص المقال بأكمله؟ عدة أسئلة، فيما ذهبت الفكرة إلى كافة من أفرح وأغضب هذا الفيرغسون الذي بدأ التدريب بأجر الـ 40 جنيه اسبوعيا فيما تفتت ويكبديا سيرته، المضحك أنني أتجهت لآلة حاسبة جهاز الكمبيوتر لأحسب الرقم 40 جنيها وبما يعادلها من عملة خليجية وغير خليجية, فيما وجدته المقابل الزهيد كبداية، وقد قياسا بكل تلك الأنفس التي أثارها وأغضبها وأسعدها ورجح من خلال فكرته التدريبية كفّة آلاف المشجعين والأنصارعلى حساب آخرين لم تنتصر فرقهم، قلت أيضا: لم يتشبع من كافة هذه الأرقام فيما كان يحاول الاعتزال ويتراجع في كل مرة، حتى غادر مؤخرا على هذا الارث مترجلا عن لعبته التي وضعته من أفضل العالم، وجعلته كافة ألقاب ما يُبجِّل الآخر كفاءته هناك، وتُسمى له كراس باسمه وهو الحي الذي يرزق، وهي أيضا أن يكبر الانسان في مجاله ويتطور ويحقق المستهدف الذي في كل مرة كرة ثلج تكبر، فيما شكلّ فيرغسون الظاهرة التدريبية بمثل هذه الأرقام بل وقارع مدربين بحجم البطولات أعلاه وينتصر عليهم. وفيما المقال أغلب تلك الأسئلة والاطراء قلت: " أن يستمتع "..! وبمعنى لو لم يكن يعشق هذه المهنة لما كان فيرغسون الذي لايخشى تدريبيا إلا نفسه وفق وصف تعريفه - وهذا ليس الاكتشاف - فأن تستمتع في أداء عمل ما، أن تتقنه، وأن تفهم أسراره، وأن تتراكم أكثر، وتُسخر هذا الذي يكبر داخلك إلى آخر ينتصر في كل مرة، ولكن قد لأن المقال هذه الفقرة/ أستشهدت بكافة ما أعلاه، فالأغلب لايبدع لتعاطيه المهنة من باب الواجب، وقد التكليف، والدور المقنن، وأشياء الروتين، ورتابة ما يفكر فيه وليس مايدفع الآخر للذهول فيأتي العادي والبسيط وليس أفضل العالم، والذي يُحبَطُ إن قرأ سيرة كهذه حتى لو كان المدرب - بفهم ما نتقن أهمية الآخر الا فيما ندر - تجده مع هذا المثقل - داخله - وأقصد الذي لم ينجح ولايقول لأحد شكرا.. حتى " فيرغسون " الذي داخله ويعتقده ولا يفعله ويصنع منه المنتصر ولكن دون كافة كل تلك الامجاد، أو صبر ما صبر، وعراك من قاتل، وحسن اختيار من ذهب اليه.. كان عليه أن لايقبل بأجر الأقل أو الـ 40 جنيها.. وقد آنذاك الأجر الجيد والمرتفع ولكني تخيلت الرقم أقل من فيرغسون الذي أعلاه، ولا ينتصر داخلنا الذي " لايستمتع " في أداء ماذا يفعل.. لا أعلم لماذا قلت كان عليه أن يرفض الأجر..؟ قد لو كنت لما فعلت.. أيضا لما أصبحت فيرغسون.. قد هزيمتك/ هزيمتي.. أن نزايد على أنفسنا خطأ.. أو.. غدا نلتقي بإذن الله.