2013-05-11 | 08:02 مقالات

وين (البنط)؟

مشاركة الخبر      

غالباً ما تردد عبارة: "فرقت بنط" وتقصد سباق من قبل وبعد، وقد تقبح الحظ كونه خذلك، وهذا يحدث وفق إفراط الجيد الذي يخسر ويبرر الهزيمة، فيما لن تكون "فرقت بنط " إذا ما كان ندك يستولي على الفرح منك في كل مرة، فما بالك وهو يفعل ذات الفرح سنين عدة، ويكابر بكونه "الماستر" أو سيد هذه أو تلك من اللعبة، هنا تتحول العبارة إلى فرقت عدّة أميال، فيما تشير إلى علو الكعب على الآخر، المشكلة ليست "هنا الأهلي"، بل كم صَرَفَ وكم صَرّف من منافسين ويمنعهم الاقتراب من المنصة، وهذا ليس انحياز الكاتب طالما هناك رقم، وهناك منصة، وهناك بطل وبطولة هنا لا شأن للتعصب بما تقوم على عدّة، ولك أن تتخيل أن الأهلي أمس فرح ثلاث مرات كـ"تاج" ونتاج، يد وسلة وماء، قبلها الطائرة، وأقدم من ذلك يد كأس سلطان، وأشياء "ذهب" لاتسعفني المساحة على سردها ويسعفني السؤال من باب مال وأعمال الرياضة عن سيولة " كم " تلك التي تؤثر في سوق الرياضة، فلو لم يكن خلف هذه الفرق الخضراء التي تذهب بالناس للمدرج مصاريف جيدة لم تحقق البطولة، وقبل ذلك ضبط للأشياء من بوابة الإدارة لما واصل الأهلي منح تأشيرات مغادرة للذهب لفرق أندية أخرى، هل هو الاستقرار أيضا؟ قد التخطيط كافة ذلك النتاج، وهذه نواح تؤكد نجاحات عدة، لكنها بالضرورة تقصير في جانب آخر لأندية أخرى كبيرة لاتصنع الفرح إلا في كرة القدم، بل حتى قدم الأهلي في سنواتها الخمس الأخيرة تحدث النقلة تلو الأخرى، فيما أتحدث على صعيد المال، مال الأكاديمية، اللاعب المحترف، المدرب، وقس على من يحقق ماذا، ولكني أدور في فكرة مال معسكر ومكافأة ومدرب ونتاج اللعبة المختلفة التي تنجح وتأتي الرافد للمنتخب في مفارقة " فرقت بنط "، وفرقت بنط هذه تجعل من بعد الأهلي أندية مضر والنور والخليج ومن أقل بحساب المال، وليست أندية الخمسة الكبار، هذه أيضا علامة تعجب أخرى حتى في الدرجات السنية، وبعد كل هذا أصل معك إلى كم صرف الأهلي؟ كم سيكافئ من بماذا أيضا؟ كم يجدد عقد المدرب من مال لكل لعبة، يبدو الرقم " ثقيل" أليس كذلك؟ ويبدو معه فارق صرف العملة، ولكنها في الأخير طاولة الأهلي التي أطول وستصطف عليها كؤوس "الماستر"، أو سيد كل ذلك الذهب، وفي حالة تكاد تكون النادرة في أندية عربية وخليجية كثر وليس سعودية فحسب، طالما بطل الدوري في أغلب الأشياء، وطالما فارق الـ " بنط " لديه يعمل بهكذا انتظام. أزعم أن في الإدارة "هايبر / أشياء" بما من طموح، وقبلها الرؤية والأهداف التي تتحقق على أرض الواقع، وبالتالي تحول الأهلي لـ "هايبر / ذهب"، يتسع مكان الذهب فيه كل عام مرات ومرات، ويكبده أيضا مصاريف أكثر، وحنكة إدارية بذات القدر من تحقيق أحلام "رغيف الجمهور"، ذلك الذي في أندية لعبة واحدة إن نجحت تبهرج وإن رسبت أغلق دكانة التمرين، وصالة ما خُصصت لأفراح ليست القدم ولكنها تتواضع، هذا ليس الإطراء فحسب بل الكتابة في بطل بمفرده، وبطل هذه تتعدد وتتمدد وفق حصاد ما " آن " مايحدث خلال أسابيع قطف ثمار الموسم، وبالتالي لا أخيلها المبالغة بل عدل الواقع الذي لك أن تقوم بعدة على كافة أصابعك العشرين، فلم أتحدث عن بقية فرق سنية هذه القلعة القديمة بعد، وأشير إلى " مصاريف "، وشئون إدارية تؤدي بذات القدر من التناغم فيما اللعبة والأخرى مختلفة، وكأن بين " إداريي " ألعاب الأهلي تنافس ما يدفعهم لهذا " الحشد لما كؤوس مختلفة "، المفارقة أن سلة الأهلي تحولت لفرح فيما تكاد تكون لعبته التي في السابق معطلة ولا تنتج أسوة ببقية من يبرمون صفقة الفوز.. لاتترك للميول سوء ظن في الكاتب فقط عليك أن تسأل لماذا وتجيب، وأن تقارن، وأن تستلهم فاتورة مال ما يدفع ناد وآخر، هدفي أن أقيس معدل الإنتاج بين ناد وآخر ليس إلا.. وأقيسها أيضا.. بمصطلحات اللقب.. قالوا قلعة ذهب فقللنا منه.. قالوا نادي الألعاب المختلفة.. فقلنا من البديل.. قالوا بطولة القدم تسعد أكثر فلم تتحقق لهم حتى السيدة التي " تُسعد ".. وليس المنتج ولم يقوموا بعد الكؤوس بقي من التقليل وقد عدم الإنصاف أن نردد عن الأهلي " ماستر"، فيما فرقت "بنط " الآخر.. ذلك الذي يخسر في كل مرة.. " كيف الحال ".. غداً نلتقي بإذن الله.