رقم مميز لـ(التنظيم)
من مصادفة ما قد تلتقط من قناة فضائية وأخرى الحوار، وفيما أنت الرياضي لاتقف كثيرا لدى سياسيين أو مثقفين في أغلب ما "يتعارك"، وبمنطقهم "ما تتقادح وتتلاقح الأفكار"، المهم أنني في "الصُدفة/ أقف"، ومنها تلك التي أمس الأول "حوار مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبدالجليل لقناة ليبية"، فيما يتحدث عن أوضاع ما آلت إليه الثورة ـ ويأسف ـ لما بلغت إليه الكثير من ملفات تنفرط بما يوحي بأكثر من مشهد ماحدث " وهذا ليس شأن المقال فيما أجتزئ من الحوارالتلفزيوني رده على سؤال محاوره الإعلامي "غوته" الذي صب في مدى صحة أخبار أن تستضيف ليبيا كأس أمم أفريقيا 2017، فيما كان رد عبدالجليل أن الرقم "17" ذكرى الثورة وأن ليبيا تسعى للتنظيم من رؤية تاريخ كهذا، لاسيما وأن الاتحاد الأفريقي على ـ حد علمه ـ لم يتلقَ طلبات استضافة بعد، وهنا أقف لدى ما اجتزأت من حوار عبدالجليل وغوته فيما كانا من أعوان النظام السابق وضد فكرة "العزل السياسي" الآن، الذي يقترحه من ثار لكافة من كان يعمل مع القذافي، ويذهبان إلى عدم عدل ذلك من باب أن الحكم على سلوك الموظف العام وليس على أي شيء آخر، وإلا لتم إقصاء ليبيين كثر قد يذهبون لكفة أعوان النظام السابق أو الفلول، سمّها ما شئت. وأبقى في فكرة "الاستضافة" فيما حصلت ليبيا مؤخرا على حق لعب منتخب بلادها على أرضه بدعم من (فيفا) ومن الأفريقي الذي لايرى في الأمر مخاطر، لتأتي الآن " الرياضة " من باب السياسة، ومن خلال الاستضافة، بل والتكريس للرقم "17" الذي ثورة، ومثل هذا انتقاء لأكمل مناقشة وضع ما تذهب إليه الرياضة العربية، ومن كونها في حالات كثر تُفَرَغ من مضامينها وقد تلعب الدور الذي ليست من أجله، وأسوة بما قلت عن دورات خليج أقيمت في مناطق ساخنة كانت المصادفة هذه المرة تشير إلى أفريقيا، وإلى بلد يرتبك ولم يهدأ بعد، ومع ذلك يذهب لفكرة الرياضة من باب البحث عن الاستقرار وتكريس رقم "الربيع" ومن سياسي يُعد الأبرز في ليبيا منذ بدأت الثورة وأقصد عبدالجليل الذي تقاعد وينفي رغبة العودة للعمل السياسي أو " القضائي " فيما لمح محاوره غوته إلى أنه اتجه إلى ذلك من باب الالتفاف، غير أن الأكثر أهمية "الرياضة" التي أتحدث عن كونها بمثل هذا التوجه العربي لم تعد رياضة بل المضاد الحيوي والمُسكّن الموضعي ورقاعة ما أفسدته السياسة، ولذا تستميت العراق من أجل "دورة الخليج" وسط هؤلاء الناس الذين يسكنون الشارع ويعتصمون ويتظاهرون، ولأن الأمر في ليبيا بذات القدر من "البندقية" وأقصد "حوزة السلاح" ولا الأمن ولا الاستقرار تأتي فكرة الرياضة بمثل هذا الفرمان الذي يطلقه عبدالجليل ومن باب الاصلاح وقد يكون من تفريغ الطاقة وإشغال الناس وبما يشير إلى " لاتعريف " مسبق تستهدفه الرياضة ولا منتجها إلا أن تؤدي دور نزع فتيل الجمهور كونها بوابة سلام دائمة بغض النظر عن مُخلفات الحرب ولا تلك الذخيرة في يد معارض ومتفق وقد ما يتفرقع، فيما نتمنى جميعاً دون شك أن نشاهد مباراة كرة القدم وليس من يقتتل أو يسفك الدم، غير أني أدور حول فكرة "الرياضة" التي لم تعد "المُنتج" ولا "الصناعة"، ولا البيئة الطبيعية لاسيما واتحادها الدولي فيما أتحدث عن كرة قدم وأقصد (فيفا) الذي يوافق على هذا التفريغ، ويمنح هبات التنظيم، ولو كان آخر مؤتمر لسيب بلاتر يصب في عدم مغادرته عرش (فيفا) ما لم يتأكد من أن إصلاحاته ضد الفساد تمت، ولكنها بهكذا موافقات مسبقة " على رأي الاتحاد الأفريقي ونواياه " تقول العكس، ولا تخدم صالح رياضة الكرة، فيما تنتقى بلدان التنظيم من كأس عالم إلى ما قارة وسط ظروف كهذه ويدور حولها اللغط حتى تأتي "شاكيرا" وتغني..