لاعب الـ(لاب توب)
تناقصت حدة ضجة من هم (فيفا إيجنسي)، ومن يحملون تراخيص إبرام صفقات لاعبين ومدربين لأندية سعودية، وأقصد الضجيج الذي طالما تباين واختلف واشتد خلافه مع هذا النادي أو ذاك، فلم يعد مشهد "المكتب/ السمسار" ممثلا بمن يترافع عنه في كل حالة انتقال يأتي بما كان يحدث من نزاعات، وهذا في حد ذاته من الأمور الإيجابية، غير أنه يفسر أيضا بتراجع هذه التجارة الرابحة، وقد بإنكماشها لتدير الأندية أمر تحويل مسارات لاعبين لها بنفسها بعيدا عن ضجة وكيل (فيفا)، فيما نقول عنه " السمسار " أو " البروكر"، أيضا قد يكون "روتين" إجراءات ما يدعو لمزاولة هذا النشاط وفق العمل التجاري مما يعُطل، فدخلت في ضوء وآخر، وأقول ـ قد ـ كونك لا تسمع عن تفاصيل ساخنة كما في السابق، ما دفعني للاتصال قبل كتابة هذا المقال بأكثر من صديق (فيفا/ إيجنسي)، ويعملون بتصريح ساري المفعول وبآخر توقف عن دفع بوليصة التأمين " على العدد من لاعب إلى ثمانية رسوم تصل 8 آلاف ريال فيما من 8ـ16 لاعبا تصل قيمة بوليصة التأمين إلى 14 ألف ريال لمدة خمسة أعوام"، فيما نتائج من تقدموا مؤخرا للحصول على تراخيص أو تجديدها 16 وكيلا نجح منهم 2، أحدهما من القدماء وآخر جديد، ورسب عدد لابأس به سيدخل امتحان الدور الثاني بعد شهرين من الآن تقريبا "، ولولا صديقي المُرَخَص رسيما من (فيفا) لما حصلت على تفاصيل كثيرة والتي اجتزأت منها هذه المعلومات، فيما عدد السعوديين المرخصين رسمياً 50 والمنتظم منهم بكافة الإجراءات بما فيها السداد والانضباط قد لايصل إلى 20 لازالوا يلتزمون على أمل الربح في هذه التجارة. عدد قليل من مكاتب (فيفا/ إيجنسي) تجده واضحاً بمكان محدد، وبعمالة، ومترجمين، ومن يضع له صيغ قانونية العقود وفريق العمل الذي يواصل في هذا المنحى، وبالتالي عدد كثير لا يزاول المهنة إلا من منزله و"لاب توبه " ووفق علاقاته، وقد يصدم بتعثر إجراءات عدة منها عدم "تصريف ما لديه من لاعبين أو مدربين" وبالتالي تكبد بوليصة التأمين فيما لايكسب، ومنها انتهاء مدة الترخيص، وقد الرسوب في اختبار ما يؤهله للتجديد، وأضف على ذلك، ما أعلاه من قوة علاقة النادي بآخر قد لايفضل الوكيل أو من لديه ترخيص (فيفا إيجنسي)، ويبرم صفقته وفق آلية ما تعوّد عليه، ولو من باب عدم دفع حقوق لصاحب الصفقة إن وجد، غير أن من المهم أيضا التعريج على نوع اللاعب المُقدم للنادي من المرخص له وحاجاته وطرق التفاوض وسرعتها ودقتها ومصداقيتها وعدم تعثر سرعة وصولها بما فيها من طمع مزايدين وقد من صدقية الوكيل، واستهدافه من خلال "ماذا" يذهب لـ"من"، فيما يواصل تكبد أعباء مالية حتى لحظة التصريف وهذا ينطبق على من مكتب أكبر ويعمل وفق المكان المعلن والمحدد ويتصل بذات العلاقة الإجرائية بما لايخالف أنظمة منها عمالة وموقع مستأجر إلى آخر بقية التفاصيل. كل ذلك قد يكون أنهك الجزء الأكبر من الخمسين سعودياً، فيما "حَجمّوا" دور المفاوض الآخر القادم من هناك، ففي زمن سابق كنت تسمع عن أسماء بارزة غير سعودية وتحضرني أسماء لها وصفقات ضَجّت فينا كثيرا، تحضر هذا أو ذاك من اللاعب أو المدرب ويدور حول صفقتها جدل "المعطوب" وقد الجيد، وسط خلافات تصب في إدعاء "لم نحصل على العمولة" وما يردد المفاوض آنذاك من عدم حصوله على قيمة ما تبقى من الصفقة وحق مكتبه التجاري في هذا الشأن.. غير أن الأكيد أنها هدأت كتلميح وتصريح ولو نشر أخيراً عن فحوى اختبارات جديدة نجح فيها من نجح فيما يحاول من لم يتجاوز أو رسوب تكرار الكرّة ودفع بوليصة تأمين من سيحضر من جدد لأندية لم ولن تتوقف من ضخ دولارات ويورات تحت زعم الصفقة المربحة، ولأن حاجة النادي قائمة، وبالتالي حاجة من يقدم الكنز من وكيل يعرف كيف يسوّق سلعته.. وهؤلاء ليسوا كثر.. أقل من أصابع اليد الواحدة وفق صديقي المرخّص له من (فيفا) ليكون الإيجنسي له وقد عليه.. غداً نلتقي بإذن الله.