الأهم أولاً.. تصدّق
لا فئوية لـ"الأزمة"، ولا لحجم المشكلة، وبالتالي نرى كافة الأشياء " جَحيم "، والذي أدركه قياس الأشياء وتباينها في الحجم ـ أصغر وأكبر ـ غير أننا في الرياضة العربية عود ثقاب كافة الأشياء، فيما ينشر هذا الإعلام ليُبلغ عن الحدث أي حدث ومن باب ما يراه التسويق، وتواصل اتحادات عربية كثر تصدير الأزمة مهملة حجم ونوع المشكلة، فالحَكم يراه أهم، واللجان تراها على ذات القدر من أهمية طرح المشكلة بذات التأجيج، ويتساوى الضجيج بالذات في دول الخليج، الأكثر إعلاما ويتنوّع، وفي ملعب كرة القدم على أكثر التقدير، وفي اتحادات وطنية ثم تعرج إلى اتحادها الآسيوي، وتنتقل مشاكلها إلى ـ فيفا ـ لتظل تحت طائلة التغريم من عدمه والعقوبة وما أعلى وليس أقل، فيما يقال في السياسة عن " ترتيب البيت من الداخل "، فيما الرياضة بفوضوية كهذه لم يعد لها ـ البيت ولا الداخل الذي ترتب ـ والذي يهتم للأزمة وفق " حجمها " فإن صغرت لم تبلغ أكثر منه وإن كبرت كبرت، فتساوت كافة الخلافات، والتباينات، لتظهر رياضة هذا البلد أو ذاك على أنها أكثر الارتباك واللخبطة واللت والعجن، فيما لدى الخليج أقل "مصائب قوم عند قوم " لم تعد لهم أصلا رياضة ولا ملعب كرة قدم، وذهب تلاعبهم بالنتائج إلى (فيفا) في تصنيف يُعرف بدقة عن الأزمة ماهي كما يحدث من لاعبين لبنانيين تلاعبوا بنتائج ويطالب الاتحاد بوقفهم مدى الحياة، وكما لا رياضة تذكر في الشام، وكما ليبيا التي تستقر في خارج الكرة أكثر من داخل "الأرض"، وعراق من في الشارع، ما يعني أن تشعبات وجهات النظر الخليجية ولو في كرة القدم أقل، وبالتالي حجم مشكلة أصغر، فيما تقرأ دوماً وأبدا أن ما لدينا داحس والغبراء التي نشبت من تصريح أو من ركلة جزاء أو من لجنة كالت بمكاييل مختلفة، أو تنسيق لاعب يؤدي إلى الضجيج الذي يضر بالصورة الذهنية لما رياضة وبحجم مشكلة أقل من " هناك " / الربيع وما تدمر، ولا أقصد الربيع النادي الذي أوقف لاعبه الخلوق خالد قهوجي مؤخرا، بل مَن على مقربة من جماعات لاتتعرف سوى " بالنصرة " ولو لم هدفها كأس البطولة، غالبا ما أكره السياسة وأبتعد في المقال والآخر، ولكنها الرياضة، لعبة تستدعي أطراف ولو من قبيل حاشية المقال الذي لاعلاقة له بالأمر فيما يصب في حل مشكلة ـ تضخيم ـ كل ردة فعل متباينة في الرياضة وتصويرها على أنها أم المشاكل " وأمتن " منها لدى الآخر، بغض النظر عن فئوية ما يجب أن يناقش أولا، وهل يصب في سياق ما أكبر أم أصغر، وأكبر السياق " مصلحة العام " على " الخاص " فلا ننشغل بمن أقل على من أكبر. أزعم فيما يخص الرياضة السعودية ألا يناقش الإعلام إلا ما يستحق التصدير والحلحلة، تاركاً له أمر ما يُسوق به ويختار على أقل من مهلة، وفي ذات السياق " أستجديه " ألا يشغلنا بكافة التصريحات والتلميحات التي لايجب عليها أن تكبر ككرة ثلج، وتضعنا في خانة ضيقة من سواد الرياضة، فيما تنشط رياضتنا مؤخرا بفكرة المال والأعمال، وورش ما يطور على غرار دعوة اللجنة الأولمبية السعودية لتنفيذ ورش عمل تحت عنوان (الرياضة السعودية.. مستقبل وتطلعات) ممثلة في توجيهات متبوعة بجهد من أمينها العام محمد بن حسن المسحل، فمثل هذه الإيجابية في التفكير لايجب أن " يٌعجج " عليها ما أصغر الخلاف ولا أقله ولا فئته التي تجعل مستوى التفكير في نزول ما لايصعد.. مايعني اختيار الأزمة بحجمها الذي يُطرح، وألا نقدم ما " أقل " على ما " أعلى ".. غداً نلتقي بإذن الله.