السعودي الأكثر (متابعين)

ضجّتنا أكبر في الدوري السعودي الذي أصبح " عبداللطيف جميل لستة أعوام مقبلة "، وفيما يودّع تسمية "زين" يذهب هذا الضجيج إلى أن يأتي كـ "مال" بعد الإنجليزي والإسباني والتركي، وهذا ليس لأن الرياضة العربية تدفع فاتورة الربيع وتلاحق الشغب وتحاكم فوضى الرياضة جنباً إلى جنب السياسة، فهو في أغلبه مستهدف المتابعة ووجهة نظر كبار المدربين لإعتبارات مالية وتحين فرص عقود أكبر، ولأنه كأندية يأتي في مقدمة من لديهم أكثر العدد، بل ونسبة تعاطي الجماهير للرياضة وكذلك ما يُنفق على الرياضة، غير أنني أتحدث عن "الضجيج" وفق مايرافقه من إعلام يكبر ويتطور في جوانب عدة، وبالتالي يثير الأزمات المرتبطة في الرياضة بما فيها من تفريغ وقد لأنها قطعة حلوى أي شعب ولو البرازيل، ومثل هذا الرأي لا أسندة لأي دراسات ميدانية " لكثرة مراكز أبحاث الرياضة في الوطن العربي"، من باب التندر، وأدونه كانطباع يدفع آخر لأن يرى دوري كرة القدم في بلاده أكثر الضوء والهالة، فالسوداني يراه أقوى، كما العراقي أو المصري أو أي جنسية أخرى، ولكني ألجأ لما هدمت السياسة في بلدان عربية عدة من تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا ولبنان والجزائر وقبلها العراق فالكويت وقد أتحفظ على شراسة الدوري المغربي، ومثل هذه السياسة دمرت بنى تحتية وأوقفت الدوري وجعلت هوية الرياضة فيها مترددة بهوية مزدوجة، حتى يتم إصلاح كافة الأعطال، فيما في بلدان الخليج تلعب أقلية السكان قياساً بالسعودي دورا كبيرا في تعاطي الكرة، لاحظ أن الحديث عن الضجة وعن ـ الدوري ـ وعن قنوات وصحف وإذاعة وتواصل ولا تواصل ما يطرح وينقل عن الدوري السعودي، والذي من خلالها رددت كافة هذه الوسائل مسمى " زين" فيما ستردد " عبد اللطيف جميل " لستة أعوام مقبلة، ولاحظ أن جماهير أندية سعودية تذهب بكثرة لملاعب ليست سعودية لتشجع أندية وبكثرة تفوق أي مدرج آخر، ومثل هذه التفاصيل أدلل بها على حجم " الضجة " ولا أتحدث عن منتخب بل عن "دوري" بمثل هذه الحشود، وهذا الكم من المحلل والناقد والرأي والرأي الآخر.

تجد للهلال عدة أنصار في دول كثيرة ، كما الأهلي، والاتحاد، والنصر، والشباب، والفتح الآن، فيما بقية الدوريات العربية تختصر كبارها في أقل، وهذا لايعني عدم وجود مشجعين لأندية عربية وعالمية في السعودية ويتابعون دوريات بعينها ولكني أتحدث عن نسبة متابعة عالية " لايمتلكها أي مركز أبحاث عربي " ـ كما أسخر ـ لأنه ليس على خارطة الأشياء في الأصل، ما يعزز رأيي ولو من خلال قياس كعكة المال، فالإعلام، وكذلك أزمة ما يحدث ولكنه خارج سياق ما دمرته السياسة فلم يركل الكرة، قد آخر الاستناد أن أزمة أي لاعب في السعودي مع ناديه مادة ثرية للنقاش في أي فضائية عربية، مثلها مثل " قيادة المرأة "، أو " تيارات من ومن " ، " وترحيل من يأتون ليخالفوا النظام "، أقصد أن السعودي أكثر الطرح والقدح والتحين، ومع ذلك أبقى في "عبداللطيف جميل " الأغلى سعراً، والأكثر إثارة، وقبلها أقوى دوري عربي وفق محمود الجوهري (رحمه الله)، وكبار من كانوا هنا كـ " ليوبنهاكر " وفيليب لويس سكولاري وقافلة موقرة من الأسماء في علم التدريب .. كانوا هناك أيضا .. ولكنهم تحدثوا عن ضجة " دورينا " أكثر .. لك أن تختلف .. غداً نلتقي بإذن الله.