فارق حل المشكلة
أراه " يعود " وتستقبله جماهير الاتحاد في فرح مهيب، وبشكل لايختلف عن كيف رحل "من ضجيج "، وهذا من طبيعة التفاوض، وحق تحويل مسار من يراه النادي سيقدم له خدمة جليلة، فلو ولأي سبب تراجعت إدارة نادي الاتحاد عن الاستمرار ولم تكمل مدة رئاستها فيما هي المنتخبة، أو قدم محمد نور نفسه بشكل أميز مع من سيتعاقد معه، فهذا طبيعي أن يذهب إليه المفاوض والحريص على جلب من يقدم " ماذا " الجيد/ لناديه، وبالتالي هناك جولات ما في طريق العودة وليس الابتعاد، ولك أن تربط مثل هذا الرأي بعاطفة اللاعب تجاه ناديه الذي قدّمه ولجماهيره فيما لو قدم له عرض العودة ولو بعد آخر استفاد من موهبتة احترافياً، ثم إن ما يتضح من تفاصيل رغبة ولا رغبة اتحادية متباينة في البقاء والرحيل وفق آراء مع وضد وحسمتها المخالصة، ستدفع كل طرف لإثبات مدى صحة وقفته ولا وقفته ورأيه ونقيضة حول القرار، ومثل هذا التفكيك للأمر قد يعول على فشله من يذهب لعمر اللاعب الافتراضي، ولما قد يقف عليه مستوى الفريق الأول في القريب العاجل، ولكنه في الأخير لايقف العائق في فكرة الاحتراف والتفاوض والتفكير بمنطق الربح والخسارة وبالتالي يذهب نادي " س" لجلب لاعب النادي "ص" وهكذا، وفق انسياب العمل في المنظومة الرياضية والأخرى، وغالبا ما تتبدل القناعات وتختلف الرؤى ويتم الوفاق بين الطرف والآخر، ولكنها في محصلة الأمر المصلحة التي تقتضي جلب أو إبعاد هذا أو ذاك من النجوم، قد لم يكن الأمر بهذه السخونة حول أزمة لاعب ما ولو من مثال من بقي من القائمة، ولكنها في الأخير ليست مضمار الركض الأخير له كمحترف، ويعني حساب احتمال أن يعود وأن ينجح بما أعلى في ناد آخر تدعو في الأخير لمفاوضات جلب لاعب بهذا الحجم. ومن خط الرجعة ألا يفقد اللاعب كفّة ما، حتى من قال بالمخالصة، منه أيضا أن يعمل على المزيد منه كلاعب محترف يثبت دوماً مدى كونه من العيار الثقيل داخل المستطيل الأخضر، من العودة للعمل الجاد مع التمتع بآراء من معه ولصالحه وتحويل وجهة نظر من قالوا المخالصة بتغيير فكرة ذلك، فمع اللاعب جماهير عريضة تراه الرحيل الخسارة وبالتالي المكسب الذي يجب أن يعود، ومثل هذا الضغط قد يقرب مسافة العودة، بل قد يراهن من سيأتي على أن يرضي الجماهير بنور العائد ولو من رأب ما قد يراه كوجهة نظر لا تؤيد فيما يتولى الأمر الآن إن جاء مع إدارة جديدة ويصنع قرارا. وفي النهاية مثل هذه التجاذبات يراها البعض تصب في مصلحة الاتحاد النادي، فيما آخر يذهب إلى عدم الاستقرار، ويحدث مثل هذا التباين في أندية كبيرة تثور وتهدأ وترتب بيتها من الداخل حتى تصل إلى ما يرضي الجمهور، ويحقق المستهدف من ناد كبير يعول عليه أنصاره أن يصمد طويلاً مع الأقوياء إن لم يكن من أهمهم، خذ الأمر بطريقة ارتياح مختلفة والاتحاد يبرم صفقة الفريدي، كان حضوره غبطة فيما لم تثر ثائرة الهلال بمثل تلك المغادرة وتعامل معها بطريقة خففت الأمر ولم يحدث هذا التباين الذي مد وجزر في الاتحاد .. غداً نلتقي بإذن الله.