(يا مزوبع)
قبل تويتر وفيس بوك كان الإعلام سبب أي احتقان، وتبرير من يخطئ وقد يفشل في مهمة ما في الرياضة، فما أن تتقادح الآراء حتى يذهب من تراجع عن رأيه إلى " زوبعة الإعلام "، وإلى أنه المؤجج والمدجج ومن يحبل ويفتل ليوزع مصالح الناس، وظل هذا الإعلام تحت وطأة إشعال الفتيل سنوات، الآن انتقلت ساحة الحفلات الكلامية ومن ذات شخوص الرياضة إلى مواقع التواصل، فهم ـ وليس أغلبهم ـ يغردون بذات عود الكبريت ويتقادحون في حالة تشير إلى أن هذا الإعلام ظُلم على مدار تلك السنوات، فيما يعبرون عن آرائهم الآن بذات القدر من وجهة النظر، إن لم تكن أسخن ولم يخرج من قال إن تويتر " فبرك "وفيس بوك " زوبع"، هذا من باب التدليل على مصداقية ما كان يُصدر للمتلقي ويقع تحت طائلته الإعلام وبصورة ذهنية مشوشة تكرس لرداءته من أجل آخر لم تتحقق مصلحته، هذا لا يعني وبذات القدر من العدل أن لا إعلام كذب ولا فبرك، ولكنها أيضا ليست شمولية النظرة التي تعصف بمنتج وتفقد أرباحاً وقد تتسبب في فصل محرر قد لم يكن تجنى، واستخدمت ضده كافة النفوذ، فيما الآن غرد يا مغرد ولم يردد أحد " زوبعة " أو تضليل إعلامي أو فبركات صحافيين، ولا تلك الصحيفة ضدنا ومعنا.
فيس بوك وتويتر سمحا بمساحة ركض لكافة من ينتمي ولا ينتمي لمهنة وهذا من حق التعبير، ما أدى لهذا التدافع الذي وبمثابة أشبه بيانات " الرأي الرسمي " لكافة ما يجب أن يَصدر أو لايَصدر من القطاع الرياضي وغيره، ويدفع لاستقاء آخر التفاصيل من هاتين الجمهوريتين الشهيرتين، وأدى ذلك لأن تخف بيانات آخر الليل التي تصدرها الأندية وقد وزارات وتنتظر رحمتها الصحف، صار المتحدث الإعلامي في النادي يتلقى ما عليه أن يتبناه ويدافع عنه من خلال حائط الرئيس وتغريدته وكذلك النائب واللاعب والمدرب والحكم، وليس ما عليه أن يصدره في بيان عام ويوزع على الصحف وهذه خففت ـ لو قَبلتها ـ تكاليف اتصالات وورق كانت تذهب إليها الأندية في مصاريف مكتبية، ولا أعلم هل لازال هذا البند يعمل أم أن من يغرد وفر على النادي وفق صفته الرسمية الطباعة والتوزيع وعناء المدير الإعلامي للنادي والتصحيح والتنقيح والصياغة ليتواصل مع آخر، وبشكل جعل مواقع التواصل الأساس وليس المتحدث الرسمي للنادي، هذا لا يعني ألا " يغرد " الرياضي ولايقتصر أيضا نشاطه هناك فيما نؤدي كإعلام دور الزوبعة والتضليل والفبركة منذ عدة سنوات، هنا يغرد الأخ بمفرده وبصفته الاعتبارية في ناديه وعليكم أن تنقلوا " عنه " ما ليس أقل ولا أكثر من مئة وأربعين كلمة، عليكم أن تنتظروا ما ستتفجر قريحته بعد ساعة، وقد أقل، لامرجعية له إلا هو ولو كان الحكم واللاعب والمدرب والرئيس ولا يضلل أو يزوبع.. قد كافة هؤلاء يستأذنون ولا نعلم.. غداً نلتقي بإذن الله.