2013-04-06 | 08:05 مقالات

صناعة الأزمة

مشاركة الخبر      

قد من عشق النادي أي نادٍ أن يكاثر به اللاعب حتى خارج الملعب، ليتحول مع وضد ويتكتل مع آخرين ضد عمل إداري ما قد لا يرى فيه "بعدده" ما جاءت مع آخر جديد أقل ويرأس هذا النادي أو ذاك، وعلى مدى أكثر من 20 عاماً في الصحافة الرياضية شهدت مثل هذه التقاطعات من المصالح وحاورت العشرات من لاعبين وإداريين، يفندون الخلل بالتكتل وبريموت كنترول، عضو شرف يحرك الأمور عن بعد في اتجاه ما يراه "المستهدف" وينفذه النجم، وقد أكثر من نجم، ونتيجة كل ذلك أن مثل هذه الأندية عانت كثيراً ونسقت في الأخير من ليس له في الأمر شيئاً واضعة إياه كبش فداء غضبة طرف ضد آخر وهذا أول الأمر.. فيما الثاني أن لا يفصل اللاعب بين "كيف يلعب"، وهل دوره في الملعب أم يمتد إلى داخل حسابات آخرين ليس الكرة بل المصالح، وهذا ينم عن سوء فهم لدوره، وقد خشي أن يتم استئصاله من الكرة إذا ما خسر الرهان على فريق من تكتل ضده.. الأسوأ أن يراهن اللاعب على جماهير تلعب لصالحه، والكارثة أن يكون محور تعطيل مسيرة ناد بأكمله؛ فيما لم ينهار نادٍ منذ عشرات السنين على أن فقد أو نسق أو باع لاعباً ما.. فكثير من الأندية فقدت نجوماً وفرطت في كبار وأجحفت في حق مواهب كثيرة يراها العضو المضاد أو نقيضه من أخطاء الإدارة، ولكن في نهاية الأمر لم يتوقف رزق النادي من البطولة ولا المنافسة ولا أن يعتلي أو لا يعتلي المنصة. فلو بقي الأهلي مثلاً على جيل نجوم القلعة لما تطور وإن كان ما يحدث الامتداد.. ولو انتهى أمر الهلال لدى اعتزال الثنيان لما كان هذا الذي يحصد الذهب شبه سنوياً، وكذلك النصر، والاتحاد الذي يصعد وينسق ويتراجع ويقف.. ومفاد مثل هذا الرأي أن يبقى اللاعب في دورة داخل الملعب، وأن يعلم حكمة "لو ما دارت ما آلت".. تلك التي تعلن عن كساد الأشياء وانتقال حالها لآخر يقوم على إصلاحها بعناية، فكما الرئيس يرحل والإداري، لابد وأن يعتنق اللاعب مثل هذه الفكرة التي حولت كافة البرامج الفضائية محللين ومنظرين وأصحاب رأي قد جيد وقد لا -كما اللاعب داخل الملعب- ما يعني أن هذا الضجيج الذي يحدث منذ عشرات السنين لابد وأن يأتي أخف وأن يقل التجاذب حوله.. فمارادونا ترجّل، وقياصرة كرة عدة ومنتخبات، وجاء ميسي، وجاء آخر، وآخر قد يكون أكبر؛ ولكنها عاطفة اللاعب وليس عقله، وحب الجمهور إن لم يكن تعقّل كونه لا إلى هذا ولا إلى ذاك، يهمه ما يحقق النادي من أمجاد وهزيمة للخصم وليس من يبعد ومن يبقي ومن يغضب ومن يتكتل، أحتفظ في -أرشيف حواراتي الخاص- بتسجيلات حوارات مع لاعبين كبار، كانوا نجوماً، ويخوفون الجماهير من وضع ناديهم المتردي، ومن أنه انتهى، وسقط وسيتبعثر لأنهم على مشارف قوائم التنسيق.. فيما حقق النادي بعدهم بطولات أمتن وأثقل وقد لم يحققها مع الفريق ولم يرافق لمنصة، ولكنه كان يرى أنه الحل وأن بدونه المشكلة صعبة العلاج. غداً نلتقي بإذن الله،،،