عدة اقتراحات يا صديقي
قد يمنحني وقت ما عملت في الصحافة الرياضية حق أن أكتب هذا المقال، أقول ـ قد ـ فيما أتحدث عن المهنة الصحافية من باب من رأيت وعملت ـ ووجهت واتجهت ـ خذ الأمر من باب المضاد الحيوي لعدم التوعك، تقول تجربتي البسيطة: ـ أن تقوي قائمة مصادر أخبارك (لا تأخذ هذه القاعدة كشعار المطاط بل الممارسة الفعلية). ـ وثق ثم وثق ثم وثق.. واعلم أين أنت أقوى / أضعف؟ أقصد قدراتك. ـ هل تكتب بالشكل الصحيح؟ اختبر اللغة فيك؟ هل تعلمت بما يكفي في مجالك أو تراكمت خبرة؟ ـ ما هي مهاراتك؟ هل الخبر، الحوار، بقية ما تجيد.. أم ماذا؟ ـ المكتب/ الميدان؟ عليك أن تبدأ من الثانية. ـ هل تجيد تعريف النمط الصحافي والآخر وتفرق بين من وماذا وكيف؟ هل تفرق بين الخبر والقصة الخبرية؟ ـ هل تصوغ مادتك الصحافية أم توكل رقاعتها لآخر؟ هل على سطح مكتب جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بك " الأرشيف"؟ هل تجيد وضع علامات الترقيم، وتكتب الجملة بما يسمح بحذفها دون أن يختل سياق الفهم؟ يكتب المُفيد ويحذف التلبك. ـ هل تفرق بين الكاتب والصحافي؟ هل تعلم من تخبر وكيف؟ قل لي: كيف تنفرد وكم انفردت؟ ـ أن تنفرد أن تحصل على ما لم يحصل عليه آخر ينافس صحيفتك.. " ميّز اسمك بما تُخبر". ـ كيف تعزز ما لديك بالمصادر؟ هل المصدر له علاقة بمادتك الصحافية التي ستنشر؟ ـ هل توزع قائمة مصادرك وتفرزها أولاً بأول من حيث الكم أم الكيف ووفق من أحتاج؟ ـ هل تقرأ الصحف وأغلب الوسائل الأخرى يوميا وتحدث ما لديك من معلومات؟ ـ كيف تقوم بتغطية ما تسند إليك من مهام؟ هل الوقت يديرك أم تديره؟ ـ كم طوّرت مهاراتك بما فيها من لغات غير العربية؟ هل تقرأ؟ ـ لوائح وأنظمة وبنود واتفاقيات في أغلب المجال كم وقفت على أن تشير وتدلل؟ ـ ماذا أنت في الرياضة؟ المخبر العام؟ المتخصص في شأن ما؟ المشجع. ـ المشجع ليس صحافيا بل آخر ينحاز ويتظلم. ـ من أنت بين فريق العمل، وهل تنتهي مهامك بدورك؟ ـ لاتقبل أن تستمال على حساب منفعة، إن فعلت أغلق دكانة هذه الحرفة. ـ لاتقبل أن يسبق اسمك الناقد ولست أنت.. قس على ذلك ماليس لك من تعريف تذكر به. ـ هل تضع العنوان / أم يستبدل في كل مرة؟ ـ يقال قاعدة: " لكل خبر مصدره ولكل صورة شرحها "* ـ المصدر = من هو؟ شرح الصورة = من هي؟ ـ هل تقتبس وتنصص بالشكل الصحيح؟ كيف يفرق القارئ بين من قال ومن قلت؟ ـ كم أوقعت صحيفتك في "النفي"؟ ماذا تعلمت؟ ـ الأسلوب هو الوجه.. استخدمه في المقال؟ لاتبدأ به كصحافي، أقصد المقال فيما لست الكاتب. ـ أخبر المتلقي عن الحقيقة وفق المستهدف من خلال الصحيفة، ولا تنقصه حق أن تخبر بتجرد. ـ قال لي: أنا كاتب أعرف ـ المقدمة والوسط وخاتمة المقال ـ وأكتبه ولا يكتبني يقصد المقال. ـ يقصد أن تحاصر الفكرة ـ ككاتب ـ لا أن تحاصرك عشرات الأفكار فلا تعلم ماذا تحاصر وتكتب ولا تنهيه. ـ ولكنك المخبر، تجمع من، ماذا، أين، كيف، متى.. هل الأسئلة 5 أم 6؟ ابحث عنها. ـ قال لي المصدر معلومة وقام بنفيها بعد النشر.. أين الخطأ؟ إن لم ـ أوثق ـ ما قال قبل النشر.. لاتُقل البديهي بل ما يثبت صدقية الناقل وفق ما أدلى له المصدر الذي نفى أو كذب وقد لم يُصّرح. ـ قد تكون لم تكتب ما أدلى لك المصدر بدقة وفق التفريغ، ولم تنصص وكتبت ـ ما فهمت ـ وخانتك الذاكرة.. هذا أن تُقصّر.. غدا نلتقي بإذن الله، فيما ما أعلاه ليست كافة الأشياء بل رُبع أن تأتي من أنت سيراً على الأقدام وتكبر وتتدرج.. إلى اللقاء.