2012-10-10 | 06:05 مقالات

المُنتج وسوق الرياضة

مشاركة الخبر      

تغيب شركات الإنتاج السعودية بل والعربية، عن كعكة مال الرياضة، وبشكل يركز على ما ليس كرة ولا منتجا رياضيا فهي لا تصنع الوثائقي إلا فيما ندر، ولا تحرّك “كرتون الرياضة” أو تستثمر في سيناريو “نصّه” بشكل مكثف، وقد لغياب المؤلف والحابك ومن ينسج خيوط الكرة، لكنها أيضا الـ”جبان” أو رأس المال، ما أدى إلى فاقة في القنوات الفضائية الرياضية التي تمسك بزمام الحوار وتلابيب رقبته أكثر من أي نمط إعلامي آخر، ولكونها وأقصد الفضائيات لا تحمل “ أجندة أفكار نوعية واضحة” وتهتم بـ”كم” المحلل والتقرير والمباراة. أزعم أيضا أنه لم يكتب لها النّص الفكرة، ولا الخلاّق بما يكفي، ولي تجربتي الشخصية في ذلك على غرار الكارتون أو ما فيلم وثائقي، أغلب القنوات تطلب من مؤلف لا يملك المال “ بايلوت” أو حلقة نموذجية كي توافق على ما باع، ثم تطلب منه الإنتاج، وبعد ذلك تبدأ بالسداد بعد إنتاج كافة الحلقات التي مكلفة وبأثر رجعي يكون فيها صاحب العمل قرر عدم الكتابة أصلا، فيما الوثائقي “تعجز” أن تقنع به شركة منتجه، كونك ستجد أن لديها من “ الخوف” ما يحبط، فهي التاجر والمتصرف ومن يبيع “ماذا/ لمن” وقد لا يعرف المنتج في الرياضة إلا ما كان طفلا وغواية لاعب يعجب به، ولو قدمت لها الفكرة الخلاقة قال المنتج أخشى وأخاف، لاسيما وهو الذي يحمل ارثا إنتاجيا في مجالات ليست الرياضة، ومن هنا يقرر التردد في خوض التجربة الكاملة، ولا يلبث النّص في كل هذه الأثناء من المحاولة إلا أن يكون أصبح قديما ويحتاج إلى تعديل شبه كامل، وفي الأخير لا مشروع إنتاجي رياضي ولا مال كعكة يذهب للمنتج السعودي ولا مؤلف يواصل “الشرح”، إذا ما قلنا: قد يكون هناك من ينتج بمفرده من غير السعوديين. لا أقتنع شخصيا بأن كل هذا الكم من الفضاء لا يحتاج إلى كل هذا الكم من الأفكار “ الرياضية”، ولا أتخيل أن اتحادا رياضيا ما لا يوثق مسيرته، ولا أن هدفا تنمويا في الرياضة لا يحتاج إلى “نمط ما “ يكتب له النّص السلس وينتج، هي أيضا أن لا تجد” وثيقة عن رياضة العرب “ولا” سباق ما “ يخرج للناس فيكون ضجة “ كاظم وعاصي وصابر وشيرين “ في أحلى صوت ولو بما فكرة دون شك مختلفة، إنما أقرّب المشهد لا أكثر، فيما الهدف سيولة مال هذه وتلك تفعيل دور المنتج ليرى أكثر، وتدوير رأس مال يصدر في موازنات لهذه أو تلك من القنوات ويصرف على برامج قد لا تكون المستهدف الذي يبقيك كمشاهد أمام التلفاز ولو بعيدا عن صراخ ما نختلف ونتقادح ونتباين في وجهات نظر لم تحل المشكلة بل أزّمتها أكثر. ولو قبلنا جدلا بأن كافة الأشياء حوار ومحلل، ألا تأتي الرؤية, والعرض, والفكرة خلاقة أكثر؟ فقد لا يفي الزحام بحل المشكلة، فيما “ محاور ما “ يستطيع أن يقدم الأمر( المشكلة) بشكل مختلف، فكم ترى من الحوارات ولكنك تردد عدة أسماء قليلة فقط، لا تتجاوز أسماء مبدعة في هذا المجال، لكن وعلى ذات الغرار أين بقية الأشياء أو الـ”الطرح” (الفكرة) هزيمة التقليد، وأقصد “ببساطة” تلك الأفكار المرئية الأخرى من وثائقيات ومرئيات وحواريات وسباقات مشاهدين مختلفة، من هنا قلت: إن المال في متناول “المٌنتج” إن بحث عن النّص وكاتب النّص ولم يبد التخوف أو أن يضع نصب عينيه كافة الأشياء إلا “الرياضة”، وليس التقليل في زملاء مهنة يخططون ويقتل فكرتهم روتين المال هناك من داخل ما يرونه المستهدف للقناة، بل دعوة لبحث ما أميز، وما قد يبهر أكثر، بل ولكسر حاجز الـ”فضاضة” التي جعلت الإعلام “يدق” في مسمار واحد، بل ولنرى قنوات ليست راكدة ولا متقطعة. أزعم أن هذا القطاع الإنتاجي لا يفعل بالرياضة “مالا”، فيما يذهب لـ “ مضمون “ الفن، وقد بعض البرامج التي يراها مكاسب فيما ينظر للرياضة على انها خسائر، والقصور متبادل بين من هنا ومن هناك، ولكن كاتب النّص في مطاف الأمر ومن “واقع تجربة شخصية “ يخسر عدة مرات وفي الأخير “ يقف لدى السيد المنتج “، لو قلت جرّب آخر لكررت نفس دورة “حياة”الكاتب” بين عدة أطراف.. غدا نلتقي.