مع المغرب لا تستغرب
ـ بثت يوم في الأيام الماضية وكالة (ا ف ب ) العالمية ذكريات عن نهائيات كأس العالم ومن ضمن تلك المباريات مباراة المنتخب السعودي ومنتخب المغرب والتي أقيمت نهائياتها في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في ملعب جاينتس بمدينة نيوجيرسي عام 1994م
ـ وسر هذا التقرير أن تلك المباراة تعتبر أول مباراة في المونديال منذ أن انطلق يلتقي فيها منتخبان عربيان ولقد حملت هذه المباراة ذكريات جميلة لدى الإعلاميين المرافقين ومنهم العبد لله والكل يذكر أن الطائرة المقلة لنا من مطار واشنطن إلى مطار نيويورك حيث المباراة تأخرت في الإقلاع
ـ ولقد وصلنا إلى ملعب المباراة متأخرين ونتيجة المباراة تعادل بهدف لهدف وبمجرد جلوسنا إذ بالنجم فؤاد أنور يسجل الهدف الثاني بتصويبة أرض جو وهو ما أثار حفيظة العديد من الشبان المغاربة المتواجدين بكثافة في الملعب في أحاديثهم في استراحة بين الشوطين
ـ بل أن أحدهم تحدث إلي وكأني مغربي الجنسية وكان ينتقد مدرب منتخب المغرب عبدالله بلينده وقال: هذا كان لاعب كرة يد فاشل ومن الظلم أن يقود منتخب المغرب وأكمل حديثه بمثل قال فيه : ترى في المغرب لا تستغرب
ـ صعقت من كلامه وبدأ ينتابني الخوف أن يحرز المغاربة هدف التعادل مع مطلع الشوط الثاني وذهب خيالي إلى هزيمتنا منهم في أولمبياد لوس انجلوس بهدف من مصطفي ميري بعد كرة رفعها النجم خالد الأبيض
ـ ولقد طالعت أسماء اللاعبين المتواجدين في الملعب من المغاربة كان يتقدمهم الشاوش الذي كان هو الأبرز في الدوري الفرنسي ورشيد الداودي النجم البيضاوي ولاعب جالس على مقاعد الاحتياط كان أحد نجوم منتخب 86م بالمكسيك اللاعب المهاري مصطفي حداوي
ـ وسبحان الله شاءت الأقدار أن يحترف لاعب مؤثر في تلك المباراة من المغاربة في نادي الوحدة بعد عام وهو لاعب المحور العربي الحبابي
ـ والتقيت به في إحدى المناسبات وتحدثت إليه عن تلك المباراة واعترف لي وقال : إنهم تهاونوا كثيراً بالمنتخب السعودي نظراً للفارق الكبير بينهم كلاعبين وبين لاعبي الأخضر فالغالبية منهم كانوا محترفين في الأندية الأوربية.
ـ ناهيك عن أن المنتخب السعودي كان لأول مرة يلعب بالنهائيات ولم يكن لديه أي محترف من ذلك الزمن حتى الآن
ـ وأضاف الحبابي وقال : إن النجم الخبير مصطفي الحداوي حذرنا من الأخضر وهو يجلس على مقاعد الاحتياط وما يملكه لاعبوكم من إصرار وسرعة ولكن التحذير والكلام للحبابي جاء متأخرا إذ تهاون الكثير منهم ومع الوقت كسب لاعبو المنتخب السعودي الثقة في الملعب وباتت الريادة لهم واستحقوا الفوز
ـ بالفعل ذكريات جميلة في الملعب وخارجه بين منتخبين كانا مليئين باللاعبين الموهوبين.