والله ما يصير
خسارة أن تصل العلاقة بين الناديين النصر والهلال إلى هذا الحد ولقد تساءلت في ظل البيانات الشاردة والواردة في الإعلام بجميع مشتقاته من قبل إدارة الناديين
ـ هل هذه مباريات الهلال والنصر التي كنا ننتظرها في السابق من صباح أي يوم تلعب فيه ويكثر الحديث في الحارات وفي المدرسة عن مباراة ذلك اليوم
ـ قبل أن نعرف الاستراحات والمقاهي وشاشات البروجكتور في شوارع التحلية وهل هذه المباريات التي نتحدث بعدها عن سرعة محيسن الجمعان أو مهارة الغشيان
ـ فهل تحول اللعب والحماس والركض الجميل وتسجيل الأهداف من قبل ماجد عبدالله والثنيان إلى بلبلة وكلام فاضي وهل نسينا بسالة المدافعين أمثال توفيق المقرن أو صالح النعيمة إلى اتهامات وبيانات ولقطات سابقة ولاحقة وردح يغتال اسم الرياضة والهدف الذي جاءت من أجله
ـ فمنذ أسبوع شاهدنا مباراة في أغلى وأغني دوريات في العالم في انجلترا جمعت أعرق وأقدم الدربيات في العالم بين مانشستر يوناتيد ومانشستر سيتي وكلاهما يسعى للظفر بالمباراة بأي وسيلة مشروعة في الملعب
ـ فالمان يوناتيد لايزال يطارد فريق تشيلسي من أجل الظفر ببطولة الدوري الانجليزي الذي يتبقى منه ثلاث جولات والفارق بينهما نقطة واحدة بينما المان سيتي يتطلع وبفارق نقطتين بينه وبين فريق توتنهام للذهاب والحصول على المركز الرابع ليلعب العام القادم في دوري أبطال أوربا
ـ وبالرغم من خطورة هذا التنافس وحساسيته إلا أننا لم نسمع أي كلام فاضي من قبل إداريي الفريقين هذا إذا هم موجودون أصلاً
ـ بل أتحدى من يعرف اسم أي إداري فريقي المان هذا أو ذاك أو حتى رئيس أي من الناديين
ـ فهم يلعبون الرياضة للرياضة وثمة مثال آخر في المباراة نفسها فلاعب مانشستر سيتي تيفيز له حق لدى مدرب المان يوناتيد
ـ إذ لم يكن يلعب به كأساسي إلا فيما ندر حينما كان متواجدا مع المان يوناتيد في السابق إلا أننا لم نسمع تيفيز يتفوه بأي كلمة على السير فيرجسون وهو يلعب للفريق الآخر المنافس
ـ وأخيرا أنا لست مع من يقول لابد وأن يكون هناك قرار لإيقاف مثل هذه التجاوزات من قبل مسئولي الأندية السعودية فهل من المعقول أن نعلم الرياضيين الأخلاق الرياضية؟ وإنما أتمنى أن ينظر هؤلاء المسئولون كيف هم الأوربيون وماذا يفعلون قبل وبعد المباريات.