أهملوا الغترة ومسكوا العقال

حينما عاد وتسلم زمام أمور إدارة الكرة بنادي الاتحاد الصديق حمد الصنيع سألته هل أنت وقّت لهذه العودة من جديد ؟ وهل أمامك طريق النجاح واضحاً وممهداً ؟ مثلما كان عليه في السابق بل قلت له احذر فصديق الأمس بات عدو اليوم
ـ ولكن أبا حنين قال لي إنه جاهز لخدمة الاتحاد ولن يهتم بخزعبلات من هم محبو الشخصيات وليسوا محبي ناديهم وجماهير العميد تعلم من هم وكيف كانوا وكيف باتوا
ـ وما جعلني أتذكر هذه الحادثة وهذا الاتصال الطرح الإعلامي الغريب الذي نطالعه خلال اليومين الماضيين والذي يبدو أنه مرتب ترتيباً جيداً وبالتحديد عقب مباراة الاتحاد ونجران وخروج العميد من دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد
ـ وهذا الهجوم الإعلامي الكاسح صوب إدارة خالد المرزوقي والأخ الصنيع، هذا لايدل على أن لدى هؤلاء الزملاء إنصافا إعلاميا فأين النقد تجاه لاعبي الفريق؟ 
ـ بل أشعرني بعض الزملاء كأن لاعبي الاتحاد مغلوب على أمرهم وليس لهم أي ذنب في هزيمة الفريق من نجران بل وكأنهم لم يهزموا من الهلال والنصر والشباب
ـ وكأن الكثير من هؤلاء  كانوا  نجوماً في المباريات الأخيرة ونالوا الواحد تلو الآخر جائزة اللعب النظيف بل كأن أسامه المولد وزملاءه من لاعبي الدفاع هم نجوم الموسم في العالم وليس في دوري زين 
ـ أتصور أن محبي الاتحاد اتضحت الرؤية أمامهم وأن الاتحاد بات ملكا للبعض إما أن يكون موجودا أو الاتحاد مفقود ، فمن شاهد الهدف الأول لفريق نجران يدرك أن ثمة لا مبالاة من قبل حارس المرمى أو زميله أفضل لاعب في آسيا
ـ بينما ضربة الجزاء هل يعقل أن يدعس مدافع على قدم مهاجم ويأتي ويحلف بأن الكرة ليست ضربة جزاء بالفعل أمر غريب ومريب.