نور بين الأفراح والنمور
هل من المعقول أن لايفرق الكابتن محمد نور بين فريق الأفراح والذي يشارك به مع إخوته وأبناء حارته في العديد من دوريات الأحياء بمكة المكرمة وبين نادي الاتحاد ككيان له خاصيته الرسمية
فالاتحاد ليس الأفراح، الفريق الذي يبعد فيه نور فلانا ويخرج علانا من الملعب ويتناقش مع الحكام بأسلوب لا أتصور أنه حضاري بل إن نور خذل حتى حديث عضو الشرف أحمد فتيحي عنه والذي وصف الكابتن نور بأوصاف كانت نبيلة وجميله جداً من قلم كان أكثر أناقة وهو التعبير الذي لم يمض عليه حتى شهر
ومهما كانت المبررات التي ساقها البعض من ضعف لشخصية حكم أو مجاراة غير واقعية من قبل رجل خط تجاه لاعب يعاني من ضغط الهزيمة، ولكن ليس من المفترض أن يكون هكذا تصرف من قائد لفريق كالاتحاد، ولعل قائد الفريق السابق الفذ أحمد جميل كان أكثر شراسة كمدافع ولكن لم نره يفعل مثل هذه التصرفات
ولعل هذا التجاوز يعني أن نور هو المسيطر الأول والأخير على فريق كرة القدم ويعتمد على أسلوب الحماس واحترام زملائه أثناء الفوز، والعشوائية وعدم الانضباط أثناء الهزيمة
ربما نكون أكثر قسوة على اللاعب نور ولكن هذا جزء من مسئولية لاعب اقترب من الاعتزال في فريق له شعبيته الجارفة بل إن نور له محبوه من الأطفال ممن يرتدون قميصه ونراهم في كل مكان
إن حول النجم نور الكثير من الإعلاميين ليتهم يمنحوه النصيحة بأن يعترف بالخطأ ويعتذر لكل من أساء إليه، ولعل فيما فعله هنري من تسجيله لهدف لمنتخب بلاده بيده دليل قاطع بأن نصف الشجاعة الاعتراف .. ولكن تكلم مين .