(محللين آوت)
لقد أتحفنا العديد من المحللين الرياضيين المبعدين من الأندية والمنتخب السعودي في تحليلاتهم الليلية.. والله يعلم لست ضد وجودهم في هذه الفضائيات، فالدنيا أرزاق يا شعبان، مثلما كتب سمير عبدالعظيم في فيلم (شعبان تحت الصفر).
ـ ولكن أسأل: أين فكر هؤلاء المحللين الذين لم يقدموا شيئا لتلك الأندية أو المنتخبات التي عملوا فيها ردحاً من الزمن، فالبعض منهم خرج من النادي بلا إنجاز أو إبداع، في حين آخرون خرجوا بشكل غير لائق من هذا النادي أو ذاك.. والكل يعرف مين وكيف ومتى ولماذا؟
ـ والغريب أن هؤلاء المبعدين من الإخوة المحللين لا يخجلون من أرشيفهم العملي، إذ تجد أحدهم يضرب لنا الأمثال ويأتي إلينا في الفضائيات ليعلمنا كيف تدار الأندية والمنتخب الأول والرياضة السعودية والعربية بشكل عام والخطط البعيدة والقريبة.. إلخ.. الموال.
ـ وحينها كمتابع أفرح بما يقوله هذا المحلل ولكن بمراجعة ذهنية لتاريخ عمل هذا الأخ الذي أنظر إليه في التلفزيون أجد أنه كان أقرب للفشل بل خرج من الوسط الرياضي بدون أي إنجاز يذكر، هذا إن لم يورط ناديه أو الجهة التي عمل بها.. وتذكروا الأسماء والأفعال واحكموا.
ـ وإن كنت كابن لهذه الصحافة الرياضية أدرك أن الإثارة لها دور في حضور فلان وعلان في الفضائيات، ولكن للإثارة وقت وتنتهي وبضاعة (الجمهور عاوز كدة) ستنتهي في يوم ما من الأسواق.
ـ وبصراحة خسارة أن يتحول الاستوديو الرياضي إلى مسرحية فكاهية (بايخة) لا تليق بأسماء وأعمار الموجودين هناك أو المشاهدين هنا، ولا بد وأن يعلم القائمون على الفضائيات أن هؤلاء محللون (آوت)، ولن أقول (فاقد الشيء لا يعطيه)، وإنما ..لا يقوله.