لماذا بورتسموث؟
لا أعلم ما السر في شراء مستثمر سعودي لنادي بورتسموث الإنجليزي وهو النادي الخسران، وأنا هنا أتحدث عن بزنس، فهذا المستثمر ليس عضو شرف أو مشجع، وأستغرب أكثر أن رجلاً مثل الدكتور حافظ المدلج يؤيد هذا الاستثمار وهو الذي كتب الكثير من المقالات بشأنه.
ـ فالنادي الإنجليزي يقع في مدينة صغيرة في جنوب إنجلترا يعرفه الكثير من العرب ممن درسوا اللغة الإنجليزية وملعبه قديم وصغير يتسع لـ 15 ألف متفرج، وطبيعي أن يكون بيع منتجاته وحضوره الجماهيري متدنيا.
ـ والأدهى والأمر أن هذا النادي باع أبرز نجومه من اللاعبين والذين كانوا يحصدون الملايين لأندية أخرى قبل مجيء المستثمر، مثل ظهير ليفربول الحالي غلين جونستون ورأسي الحربة لفريق توتنهام جيرمن ديفوا وزميله كيروش ولاعب وسط نادي ريال مدريد الحالي لاسنا ديارا.
ـ بينما لو تحققنا من نتائج فريق بورتسموث هذا العام في الدوري الإنجليزي الممتاز فسنرى أن ترتيبه الأخير ونتائجه سيئة جداً، فالفريق حقق فوزاً واحدا فقط أمام فريق وليفرهامبتون من عدد ثمان مباريات.
ـ على عكس مستثمري نادي مانشستر سيتي (مجموعة أبوظبي) وهو النادي الذي يملك أفضل ملاعب إنجلترا مع ملعب ولترافولد لنادي مانشستر يونايتد وملعب نادي الأرسنال وملعب نيوكاسل فهي الأفضل الآن من بين عشرات الملاعب التي تجاوزت أعمارها المئة عام في إنجلترا.
ـ ناهيك عن أن نادي مانشستر سيتي يقع في مدينة كبيرة ولديه بالتالي عدد كبير من الجماهير الذين يذهبون في نهاية كل أسبوع إلى ملعبه، وهنا ضمن المستثمر في هذا النادي إيراد التذاكر وبيع منتجاته بشكل كبير خلال كل مباراة يلعبها الفريق في ملعبه وبين جماهيره.