شائعات السبعينات
عرفت الكويت كمنتخب كرة قدم عام 1972م من خلال الإذاعة، إذ كنا نجلس كأطفال في طرف الحارة وبيننا جهاز راديو نسمع من خلاله إذاعة مباريات كأس الخليج الثانية، وسمعنا خلال تلك الدورة شائعات كثراً، وكانت تلك الفترة تسري الشائعات بين الناس بسرعة نظراً لطبيعة الحياة البسيطة وغياب وسائل الإعلام المتعددة.
- وسمعنا أن الكويتيين اتفقوا مع منتخب البحرين لهذا انسحبت الأخيرة ليظفر الأزرق بالكأس، لتتواصل الشائعات في الكأس الثالثة والتي هزم يومها الأزرق الأخضر بأربعة أهداف وسمعنا أن ثمة مضايقات عانى منها لاعبونا لهذا خسرنا بهذا العدد من الأهداف.
- لتتوالى السنوات ونخرج نحن من دائرة المنافسة من أمام الكويت في الدورة الرابعة بسبب مشاركتنا بالمنتخب الرمزي ويأتي العراق بدلاً عنا كمنافس جديد للأزرق وهي الدورة التي نقلت تلفزيونياً لأول مرة وبشكل مباشر.
- وظل تسيد الكويت على الأخضر السعودي في كأس الخليج حتى حينما هزم الأخضر الكويت في تصفيات بلوغ أولمبياد لوس أنجلوس بأربعة أهداف إلا أن الكويت عادت بعد ثلاث سنوات وتغلبت علينا في كأس الخليج الثامنة في البحرين.
- ولم يفلح الأخضر في التغلب على الكويت في كأس الخليج إلا في البطولة الحادية عشرة بقطر عام 1992م.
- ومن يسترجع المباريات بين المنتخبين يتذكر أن الأزرق تسيد الفوز في البداية من الناحية الفنية إذ كان يملك مجموعة فذة من اللاعبين ثم تحول الأمر إلى الجانب النفسي لهذا ظل التسيد له إلا أن هذا الفارق غيب فيما بعد بسبب الحضور القوي للكرة السعودية في مونديال 1994م بالرغم من المحاولات السابقة لضخ الجانب النفسي لبعض المسئولين عن الأزرق ولكن هيهات فالأخضر السعودي كبر كثيراً.
- بل وباتت المباريات التي يلعبها الطرفان من طرف واحد وهو السعودي لفارق الإمكانيات بين اللاعبين.
- ولكن ما نلمسه اليوم أن الشيخ أحمد الفهد عاد من جديد يعزف على الوتر النفسي الذي قد يتحقق ولكن لن يستمر طوال المباراة، فهناك فرق بين الماضي والحاضر.