يا عجايب يا عجيب
حينما كنا صغاراً في طيبة الطيبة، وعندما نرى شيئاً عجيباً مريباً نصدح بصوت واحد بما يشبه الأهزوجة نتغنى بها جميعاً أمام المنظر المدهش وصاحبه أو أصحابه فنقول: "يا عجايب يا عجيب كيف القمري صاد الذيب)، وقد كانت هذه العبارة تستثير غضب الآخرين وتنتهي بشجار طفولي أو بمبدأ (كل واحد يصلح قمريه)
هذه الأهزوجة أسوقها لمن أصدر أو تغاضى عن قرارات أشغلت الوسط الرياضي وستزيد مساحة الاختلاف لغياب القانون تارة وللتباين في إيقاعه تارة أو تغييبه تارة أخرى
ـ لاعب يدعس على لاعب آخر فيوقف مباراتين، وآخر يقوم بنفس الفعل ويوقف مباراة واحدة، وثالث يقوم بأشنع مما قام به سابقاه وفي منطقة أكثر حساسية ويتم التغاضي عنه
ـ جمهور يقوم بإشارات مالية ويبرر له من لجنة الانضباط نفسها وآخر يحذر من فعلته وثالث يسكت عنه
ـ جمهور يصدر عبارات نابية تجاه التحكيم خادشة للحياء ويكتب ذلك في محضر رسمي وتمر الحادثة وكأن شيئاً لم يكن، وجمهور آخر لم يترك شيئاً قابلاً للقذف إلا ورماه للحكام ثم يمنعهم من الدخول أولاً والخروج ثانياً ورئيس اللجنة يناله ما ناله في المنصة ويأتي العقاب غرامة مالية
ـ رئيس ناد يهاجم التحكيم ويصدر بحقه تحذير، ولاعبون يمارسون مع الحكام ما يحلو لهم بعد نهاية المباريات بل ويتجاوزون ذلك حتى أن أحدهم يحلف في وسائل الإعلام بأغلظ الأيمان بأن الحكم تعمد خسارتهم – لا أعرف كيف عرف؟ - ومع ذلك – تمر ولا حتى تلتفت –
هذه التباينات التي تمارسها لجان اتحاد كرة القدم المعنية هي السبب الأول والمباشر فيما يحدث من مشاكل تقود للاحتقان وتكرار الخروج عن النص ولو طبقت الأنظمة واللوائح بحذافيرها وبصرامة تامة على الجميع دون استثناء وأقول وأعيد وأكرر دون استثناء لارتحنا من صداع مزمن سببناه لأنفسنا دون أن يكون له داع.
الهاء الرابعة
أصبر ويأتي للزمان انفراجه
والناس قالوا كل مطرود ملحوق
إن ضاق صدرك بين هم (ن) وحاجة
لا تبدي أسرارك على غير موثوق
ولو كل من يمرض عرفنا علاجه
لا ما ضاعت الدنيا ولا مات مخلوق