انعدام الفكر الكروي
القفزة النوعية التي حدثت في كرة القدم ومنها تحولت إلى صناعة وتجارة تدر الأموال الطائلة لم تهمل عناصر التفوق في اللاعب والمتمثلة في العناصر الثلاثة "مهارة ـ قوة ـ وسرعة" يضاف إليها العنصر الأبرز والمتمثل بـ(الفكر الكروي) وهو غير مرتبط بالقدرات العقلية وإن كانت هناك صلة وطيدة.
وقد ظهر انعدام الفكر الكروي في الدفاع النصراوي على الصعيد المحلي حين تقابل في مناسبتين مع الغريم التقليدي بعد أن سجل الهلال ثلاثة أهداف بطريقة متقاربة تكررت معها أخطاء الدفاع الأصفر وهم نفس العناصر تقريبا وقد اكتفى فيها بدور (المتفرج).
فمثلا هدف التعادل الثاني من الصويلح الذي خرج من بين الدفاع منطلقا خلف كرة عالية ورغم قصر المسافة من مكان الخروج وموقع وصول الكرة له نجح أن (يروض) الكرة على صدره ثم ينتظرها لتهبط على الأرض ثم (يجليها) ويعيد التسديد مرة أخرى والدفاع خلف ظهره في موقف المتفرج ولو أن أحدهم خرج مع الصويلح وضايقه قبل الاستلام لتغير مسار الهجمة.
ثم لاحظوا الفرق في كيفية التحرك من قبل الشاب " العابد " وللمعلومية هذا اللاعب لم يلعب مباراة ضد النصر إلا وسجل هدفا بدءا من الناشئين وحتى الأولمبي والذي سلم الكرة للفريدي وهو في منتصف ملعب النصر ثم انطلق نحو عمق الصندوق قادما من الخلف واستقبل العرضية الزاحفة من الفرج ليودعها المرمى مع العلم أنها انطلقت بتمريرة واحدة من الفريدي إلى الفرج.
أما الهدف الثالث فيكشف الفجوة والخلل الكبير في عمق الدفاع بعد أن وقف على خط واحد متقاربين ولم يتحرك أحد منهم لمضايقة الدوسري القادم من الخلف كتكرار قريب من هدف الصويلح.
ولعلاج هذا الخلل أو التقليل من أضراره على الأقل فإن إدارة الفريق مطالبة بالبحث عن مدافع أجنبي يجيد تنظيم الخط ويقوم بدور القائد الحركي فيه كما كان صالح النعيمة أو خالد بدرة في الأهلي رغم إعجابي الشديد بروح وعطاء البرازيلي (إيدير).
هاء رابعة
اشد ما لاقيت من ألم الجوى
قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول