تجاوزات خطيرة
تذكرون قبل ثلاثة مواسم وعقب مباراة بين الهلال والوحدة في كأس ولي العهد في درة الملاعب حين خرج رئيس الهلال آنذاك الأمير محمد بن فيصل وأطلق تصريحاً عنيفاً ضد الأمين العام فيصل عبد الهادي بعد أن أصدر قراراً بتقسيم المدرجات قبل المباراة بساعة على عكس الوضع السائد حينها ليبقى نصف المدرجات فارغاً وجماهير الهلال في الخارج لم يسمح لها بالدخول والمباراة تعتبر ذهابا وعلى أرض فريقهم وبعد ذلك خرج (مصدر مسؤول) وهاجم الرئيس الأزرق ودافع بعنف عن المسؤول الرسمي - إلى هنا والأوضاع طبيعية - لكن ثم وا حر قلباه من لكن.
نحن الآن نشاهد ونسمع ونرى ونلمس وبكل (الحواس الخمس) وهي ليست على غرار (يحلمون) وبعد التنبيه القوي من سلطان الرياضة بخصوص رجوع رؤساء الأندية لميثاق الشرف حتى أن بيان الرئيس العام الأخير لم يجف مداده بعد.
ما زلنا نعيش كل فصول (مسرحية الدوخي)، فبعد البيان الإدانة من إدارة النصر والذي مر مرور الكرام دون لفت نظر حتى نظرا لوجود العديد من ثغرات قصد منها تشويه عمل رئيس لجنة الاحتراف ومستشار الرئيس العام ها هي الإدارة النصراوية تخرج على الملأ وتعترف بأنها خاطبت (فيفا) بشأن نفس القضية في تجاوز خطير للجهة الرسمية المسؤولة، بل لم تكتف بذلك بل وصفت (مستشار الرئيس) بأنه (مخادع) والأدهى من ذلك أن الشخص الذي خاطبوه ليس بمسؤول في السلطة الرياضية الأعلى وليس له صلة بقضايا الاحتراف.
والسؤال الذي يفرض نفسه ماذا تريد إدارة النصر بهذه التصرفات هل تريد أن تنشر غسيلنا (وتخلي اللي ما يشتري يتفرج) كما حدث في قصة البيان والذي أظهر جزءا من الدلال الذي يحظى به الأصفران ومن أجل ذر الرماد في العيون يلصقونه بغيرهم ظلما وبهتانا.
وألم يكن من الأجدى أن تتبع السبل الرسمية ولا تتجاوز المرجع الرسمي خصوصا وأن على رأس هرمه رجل يقاتل ليله ونهاره من أجل إعطاء كل ذي حق حقه؟ ثم كيف لا تمتلك الشجاعة الكافية وتعلن للجماهير النصراوية أن العقبة الأكبر دون الحصول على الدوخي يكمن في (الخطاب الرسمي) من إدارة الاتحاد والذي يتضمن رفض انضمام اللاعب للنصر وهو تصرف يثير علامات الحيرة ولكي تتضح الصورة تخيلوا لو أن النادي المعترض على انتقاله للنصر هو (الهلال) حينها ستعرفون لم إدارة النصر ترضى أن يكون فريقها (صغيرا) حين يكون الخصم (إتي لحالوه).
هاء رابعة
لا تتأثر من القول القبيح والكلام السيئ الذي يقال فيك. فإنه يؤذي صاحبه لا يؤذيك.