أولمبياد الفيصل
من المؤسف جدا ظهور العديد من الأصوات التي تنتقد بطولة كأس الخليج وتقلل من أهميتها وتطالب بإلغائها مع انطلاقة كل نسخة لهذه البطولة... فلا نعلم السر الذي يجعل هذه الأصوات تشن حربا على هذه البطولة وتحارب استمراها وتنتقد مشاركة منتخبنا الوطني فيها.
ـ عموما.. هذه البطولة مهما قيل عنها فهي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط شعوب الخليج.. وتبقى مطلبا لأبناء الخليج.. لذلك نقول لمن لا يريدها باختصار... اتركها لنا وأنت لست مجبورا على متابعتها وعليك أن تحتفظ برأيك وتكرمنا بصمتك.
ـ أعتقد أن الذين يطالبون بإلغاء هذه البطولة.. لا يدركون أهداف هذه البطولة والفوائد التي حققتها ويكفي أنها مثلما قال عنها الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة خليجي22 في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح (هذا التجمع الخليجي العربي يجسد تقارب أبناء منطقتنا الغالية، ويعزز محبتهم، ويقوي أواصر الأخوة والتماسك بينهم.. وبطولة كأس الخليج أسهمت في إنجازات ونجاحات المنتخبات القارية والدولية وأصبحت إحدى العلامات المضيئة في التاريخ الرياضي لمنطقة الخليج العربي، ويجب الحفاظ على مكتسبات هذا التجمع الأخوي المميز وتعزيز أهدافه النبيلة).
ـ حقيقة... التقليل من أهمية مشاركة الأخضر في هذه البطولة ومحاربة إقامتها واستمرارها من قبل بعض المحسوبين على الإعلام لدينا... شكل ردة فعل لدى جمهورنا الرياضي مما سبب له نوعا من العزوف عن متابعتها.. والدليل.. الحضور الجماهيري الضعيف الذي شاهدناه في حفل الافتتاح بملعب الملك فهد الدولي.
ـ الأمر الغريب... أن الاعلاميين الخليجيين يشيدون بحفل الافتتاح والتنظيم وحسن الاستقبال والضيافة.. وبعض الاعلاميين السعوديين (المحسوبين) تفرغوا للانتقاد لكل صغيرة وكبيرة والتحدث بانتماءاتهم وميولهم للأندية، ولعل ثرثرتهم المركزة على مشكلة الغياب الجماهيري وبعض السلبيات التنظيمية شاهد على ذلك... الطامة الكبرى.. أن هؤلاء الاعلاميين هم أنفسهم الذين أشعلوا نيران التعصب بين جماهير أنديتنا وتسببوا في غرس التباغض والتنافر داخل وسطنا الرياضي.. حتى وصل الحال إلى احتقان جمهورنا وغيابه عن حضور الافتتاح ومتابعة مباريات هذه البطولة... فأتمنى من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والاعلام التصدي لهؤلاء الاعلاميين وإيقاف هذه الظاهرة الخطيرة قبل أن تستشري ويحدث ما لا يحمد عقباه.
ـ فمقترح الأمير خالد الفيصل (وزير التربية والتعليم، صاحب فكرة إقامة هذه البطولة) هو أبلغ رد على هؤلاء الاعلاميين المتعصبين... يوم أن طالب بتطوير هذه الدورة وتحويلها إلى أولمبياد خليجي... فأتمنى من قادة بلداننا الخليجية التجاوب مع هذا المقترح وتفعيله على أرض الواقع بداية من الدورة المقبلة... وهنا أشيد بالخطوة الرائعة التي قامت بها اللجنة المنظمة في حفل تكريم الوفود المشاركة.. يوم أن بادرت بتكريم صاحب فكرة دورات الخليج.. الأمير خالد الفيصل... فهذا التكريم أقل ما يمكن أن يقدم عرفانا لهذا الرجل الذي ساهم في وجود هذه البطولة.
ـ إذا كان هناك لوم على الجمهور بسبب ضعف حضوره في مباريات هذه البطولة إلى حد الآن.. فالعتب الأكبر على إعلام جميع البلدان المشاركة.. فهو أيضا لم يقم بالدور المحفز للحضور الجماهيري ومتابعة المباريات.. فها هي بعض الدول المشاركة لم تقم حتى بالنقل التلفزيوني للمباريات وذلك لأسباب مالية لم يتم تعميدها لقنواتها.