الأندية.. وهذه العقليات
بين حين وآخر.. نتساءل عن السبب الذي يقف خلف عدم مواصلة كرتنا المحلية لركب التطور.. والذي سبق أن سارت على طريقه في سنوات سابقة.. ولو حاولنا تحليل الأسباب لهذه المشكلة.. نجد أن تأرجح كرتنا المحلية مرتبط بدرجة كبيرة بتدني مستوى العمل الإداري داخل الأندية.. ومن لديه شك في ذلك عليه أن ينظر إلى واقع أنديتنا.. فسيجد أنها تعج بالعديد من المشاكل (الإدارية أوالفنية).
ـ ومن أبرز هذه المشاكل.. التخبطات في صفقات المدربين.. فاختيارات معظمهم عادة ما تكون غير مدروسة.. بدليل أنه يمر على الفريق في الموسم الواحد ثلاثة مدربين أو أربعة وربما خمسة.
ـ وهناك تخبطات في صفقات اللاعبين.. فالكم الهائل من اللاعبين الذين يمرون على الفريق في الموسم الواحد أصدق دليل.
ـ وأيضا من مظاهر الخلل الإداري داخل أنديتنا.. هو سوء الإدارة في جلب الرعاة والموارد المالية.. ولعل انسحاب شركة الاتصالات من رعاية الأندية دليل على ذلك.
ـ وكذلك ضعف التخطيط.. وهذا الجانب يكاد يكون معدوما داخل أنديتنا.. بدليل أن خطط الأندية في كل موسم رياضي تكاد تكون منفصلة عن خطط الموسم السابق... وهذا ما أكده وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي زارنا قبل موسمين.. والذي أشار إلى أن من أبرز السلبيات التي تعاني منها الأندية السعودية هو غياب التخطيط المستقبلي، وضعف استراتيجية التسويق.
ـ فكيف نطلب من الأندية أن ترتقي وعقليات معظم من يعمل فيها لاتختلف عن عقلية المشجع العادي.. بل أغلبهم لاعلاقة له بالرياضة وعلومها ولايمتلك الشخصية القيادية القادرة على وضع التصور الرياضي المستقبلي لحال النادي أو الفريق.. وتفكيره محدود ومقصور على البحث عن التلميع والشهرة.
ـ عموما سوء الوضع الإداري داخل الأندية يحتاج لحل سريع.. بحيث يعاد النظر في تشكيل مجالس إدارات الأندية.. ولايفتح المجال لكل من هب ودب أن يعمل فيها ويعطى منصباً.. والله من وراء القصد.