الأخضر.. وطريق العودة
التصنيف الأخير للفيفا كشف واقع الكرة السعودية وحالة تراجع الأداء التي يعاني منها منتخبنا الوطني الأول من بعد 2002 وثمانية ألمانيا. ـ فالأخضر في سنوات سابقة كان له صولات وجولات في العديد من البطولات القارية والدولية ... فهو زعيم لآسيا لأكثر من 20 عاما .. فقد كان طرفاً ثابتا في كأس أمم آسيا حينما وصل إلى النهائي آسيا خمس مرات متتالية فاز باللقب ثلاث مرات كانت بدايتها عام 1984 ثم عام 1988 ثم 1996 بعد أن كان قد خسر نهائيي 1992 و2000 أمام المنتخب الياباني .. وعلى الصعيد الدولي حقق المنتخب السعودي العديد من الإنجازات أبرزها وصوله إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية منذ عام 1994 حيث كانت المرة الأولى التي يتأهل بها المنتخب السعودي إلى نهائيات المونديال ليتأهل ثانية إلى مونديال فرنسا 1998 ومونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ومونديال ألمانيا 2006. ـ والمؤسف أن الأخضر بعد هذه الإنجازات الرائعة أصبح يغادر في هذه البطولات من الأدوار التمهيدية .. وهذا بحد ذاته دليل يؤكد ويكشف أن هناك تراجعاً في مستوى كرة القدم السعودية... رغم الجهود والخطوات التي بذلت من بعد ثمانية ألمانيا في مونديال 2002م وإلى الآن. ـ أعتقد أن عدم فاعلية الجهود التي بذلت وما زالت تبذل لعودة الكرة السعودية إلى وضعها الطبيعي وأمجادها السابقة يعود إلى التشخيص الخاطئ لواقعها... ـ ولاختصار الوقت والجهد وأيضا لكي يسهل الحل فإنه لابد من معرفة العلة الحقيقة خلف تدهور كرتنا ومنتخباتنا الوطنية.. وليس الاستمرار على تعليق الفشل المدربين الذين مروا على الأخضر. ـ الوصول إلى الحل السريع والفاعل .. فإن الأمر يحتاج لمعرفة مكامن المشكلة بدقة .. وهل هي مرتبطة بالملاعب والإمكانات؟ أما أن السبب يعود إلى ضعف بناء وتكوين وإعداد وتحضير منتخباتنا الوطنية؟ أم أن المشكلة مرتبطة بضعف إمكانات وقدرات اللاعب السعودي؟ أو بسبب سوء عمل الأجهزة الادارية والفنية في المنتخبات الوطنية؟ أم أنها متعلقة بالجوانب المالية؟ أو أن هناك أسبابا أخرى؟ ـ فتحديد واحد من هذه الأسباب هو العامل الذي سيسهل حل المشكلة الأزلية التي تعاني منها منتخباتنا الوطنية. ـ لذلك أتمنى تكوين لجنة فنية تقوم بدراسة وضع الكرة السعودية وتشخيص واقع المنتخبات والأندية ورسم طريق عودة منتخباتنا الوطنية للمنافسة وتحقيق البطولات الإقليمية والقارية والظهور والبروز في البطولات الدولية... كنهائيات كأس العالم على سبيل المثال. والله من وراء القصد،،