تغيير الحكام

إعلان تكاليف الحكام قبل المباريات أصبح له ردة فعل سلبية على الحكام ولجنتهم.. مثلما حدث بعد بعض مباريات الاتفاق مع الهلال وأيضا الأهلي مع النصر في الجولة الثانية لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ـ من المؤسف أن نظرة وسطنا الرياضي لتغيير الحكام قبل المباريات دائما ما يحمل مضمونها العديد من علامات الاستفهام وأنواع الشكوك والمخاوف... بل إن الأندية المهزومة تعلق عليه أسباب خسارتها. ـ ولو نظرنا إلى هذا الموضوع من خلال الواقع لدينا .. نجد أن هناك بعض الأندية حينما تعرف اسم الحكم قبل مباراة فريقها تبدأ تمارس عليه جميع أنواع الضغوط.. بل وتشن عليه جميع أنواع الحروب إذا كان لها معه مواقف سلبية سابقة .. وهذا في النهاية يجعل الحكم تحت الضغط .. وإذا عاش الحكم تحت تأثير هذا الأخير .. فإن مصيره غالبا ما يكون هو الفشل. ـ وفي حال تغيير الحكم بسبب الظروف الطارئة (والخاصة بالحكام أنفسهم) .. كمرض أو بعض الظروف القاهرة.. أو لأي أسباب أخرى تراها لجنة الحكام .. كخفاق الحكم في مباراة شارك فيها بعد إعلان التكاليف في الدرجة الأولى وتسبق المباراة التي تم تغييره منها.. أيضا فإنه ينظر لهذا التغيير .. بنظرة الظنون والشكوك والقيل والقال. ـ لذا أتمنى أن تدرس لجنة الحكام أسلوب إعلان أسماء الحكام قبل المباريات وتقييمه جيدا .. من خلال النظرة إلى إيجابياته وسلبياته.. وأيهما فيه مصلحة للحكام ونجاح التحكيم... لا سيما وأن عند إعلان أسماء حكام المباريات ومن ثم تبديلهم دون معرفة أسباب هذا التغيير وهدفه .. تبرز المخاوف والمشاكل ... بل إن هناك من يفسر التغيير على أنه استجابة لضغوط بعض مسؤولي الأندية.