قوة الإثارة

ساهمت نتائج مباريات الخميس (الماضي) ضمن الجولة (24) لدوري زين للمحترفين في تأجيل حسم البطولة وبقاء الإثارة حتى الجولة الأخيرة في الدوري .. حقيقة مهما قيل عن المستوى الفني لدورينا إلا أن ما يميزه عن غيره من الدوريات الأخرى هي قوة الإثارة ووجود التشويق من أول جولة إلى آخر جولة.. فها هي الجماهير تنتظر مباريات الجولة المقبلة بشغف كبير لمعرفة من هو البطل ووصيفه وأيضا الفريق الذي سيرافق الأنصار لدوري الدرجة الأولى. ـ تحكيميا.. قدم خليل جلال في لقاء الاتفاق والشباب وأيضا الحكم عبدالعزيز الفنيطل في لقاء الفتح والهلال مستويات أفضل بكثير من المستوى الذي ظهر به طاقم التحكيم البلجيكي بقيادة (جيروم ايفونج) في ديربي الغربية، ولعل الخشونة التي ظهرت في مباراة الأهلي والاتحاد أحد الأدلة على تواضع أداء التحكيم الأجنبي في هذه المباراة. ـ تأجيل الحسم أعطى أهمية عظمى لمباريات الجولتين المتبقيتين.. فنتائجهما ستتحدد الترتيب النهائي لفرق دوري زين .. فهناك تحديد بطل ومراكز متقدمة تحدد من يشارك خارجيا في دوري أبطال آسيا وهناك المراكز الثمانية (الأولى) تؤهل للعب في مسابقة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال .. والمراكز الأخيرة للفرق الهابطة... وهنا تبرز أهمية توقيت لعب مباريات الجولتين المتبقيتين.. حتى لا تلعب الفرق على الاستفادة من نتائج المباريات الأخرى. ـ لذلك يجب على لجنة المسابقات عن طريق الأمانة العامة تذكير الأندية بالتوقيت الموحد لمباريات الجولتين (25 , 26) وضرورة التزامها بإقامة المباراة في الزمن المحدد حتى لا تتكرر مشكلة الوحدة والتعاون في الموسم الماضي. ـ وطالما أن اللجنة اشترطت إقامة المباريات في توقيت واحد ..فلا بد من التنسيق مع مراقبي المباريات والحكام في بدء المباريات.. وفي حال حدوث أي تأخير إجباري لأي من المباريات بسبب ظروف طارئة ..كتأخر نزول أحد الفرق أو عطل في الإنارة و خلافه .. فإنه يجب تأخير بدء المباريات الأخرى إلى أن يتم حل المشكلة ومن ثم تبدأ جميع المباريات في وقت واحد. ـ التوقعات .. تقول بأن حسم الدوري سيكون عبر نزال الأهلي والشباب في جدة .. فهل تصدق هذه التوقعات؟ .. أم أن الحسم سيكون بيدي الرائد والأنصار في الجولة المقبلة؟ ـ عموما وصول الحسم إلى المراحل الأخيرة في الدوري يعطي انطباعاً للمتابعين ..وكأن هذه المسابقة بنظام خروج المغلوب وليست بطريقة الدوري.. فيا لها من قوة الإثارة في هذا الدوري المثير.