2012-03-26 | 04:55 مقالات

عمل الأندية

مشاركة الخبر      

من بعد الهزة التي تعرضت لها الكرة السعودية أمام ألمانيا في مونديال كوريا واليابان ومستوى الكرة السعودية في تراجع... مقارنة بعقد التسعينيات الذهبي.. ولعل النتائج هي الدليل.. فمنتخبنا الأول من بعد التأهل لمونديال 2006 لم يحقق أيّ بطولة.. والأندية كذلك.. نتائجها متراجعة.. فعلى المستوى الآسيوي لم تحقق شيئاً من بعد الإنجاز الذي حققه نادي الاتحاد في دوري أبطال آسيا 2005. ـ استمرار تراجعنا من ذاك الوقت إلى نكسة أستراليا (الأخيرة) وخروجنا المبكر وعدم استطاعتنا حتى الوصول إلى التصفيات الآسيوية (النهائية) المؤهلة لمونديال (2014) له علاقة قوية بالبعد عن علاج المشكلة الحقيقية التي تقف خلف تدهور كرتنا المحلية من ذلك الوقت إلى الآن.. وهذا هو الواقع.. فالجميع منشغل بأمور ثانوية بعيدة عن السبب الجوهري وهو عمل الأندية وواقع الاحتراف فيها والبرامج والخطوات الضعيفة التي أفرزت جيل اللاعبين (الضعفاء)!!.. والذين لم يجلبوا للكرة السعودية بطولات خارجية مع أنديتهم ومن منتخباتنا.. كالإنجازات التي حققها الجيل (الذهبي) الذي سبقهم. ـ إعلامنا (مع الأسف) منشغل بقضية البوابات الإلكترونية ومكبرات الصوت، والآن بالانتخابات الجمعية العمومية وإعادة تشكيل اتحاد الكرة.. ولم يدخل الأندية وينقل ماذا يدور فيها من مشاكل.. كالمشاكل الخاصة بالتطبيق الصحيح للاحتراف والمشاكل الإدارية ومشاكل المزايدة على صفقات اللاعبين المحليين ومشاكل الصفقات الفاشلة للمدربين واللاعبين الأجانب وما يترتب عليها من هدر للمال... إلخ من المشاكل. ـ أنا هنا لا أقلل من الاهتمام بالأمور التنظيمية في اتحاد القدم ولجانه والخدمات في ملاعبنا.. لكن ليس من المعقول أن يكون كل التركيز عليها.. وترك المشكلة الأساسية دون أبرزها بهدف معالجتها وإيجاد الحلول السريعة لها.. وهي عمل الأندية ودورها في البناء الصحيح للاعب المحلي.. فهو العامل الرئيس في التفوق وتحقيق البطولات والإنجازات. ـ لأنه.. متى ما نجحنا في إيجاد وصنع لاعبين أقوياء وعلى مستوى عالٍ من المهارة والفكر والثقافة فإننا سنرى لاعبينا يحترفون في الخارج وأيضاً أنديتنا ومنتخباتنا ستعود للمنافسة بقوة وتستطيع التفوق على الآخرين وتحقيق البطولات والإنجازات.. بدليل أن هناك بلداناً لا يوجد فيها ملاعب كاللاتي لدينا ولا يوجد لديها دوري محترفين ولا ينفق عليها مثلما ينفق على أنديتنا ومع ذلك تفوقت (مؤخراً) علينا وحقق نتائج أفضل منا.. ومن لا يقتنع بهذا الكلام.. عليه أن ينظر إلى واقع منتخبات لبنان والعراق والأردن وعمان.