الحكام وتقييم 10على 10
حدوث الأخطاء التحكيمية وتكرر ظهورها بصورة تكاد تكون دائمة ... مؤشر يؤكد على أن هناك نوعا من القصور في تقييم أداء الحكام في المباريات في معظم البلدان ... بسبب أن لجان التحكيم فيها لا تستخدم استمارة تقييم حكام كرة القدم المعدة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا).
ـ و لو كان تقييم الحكام يتم عن طريق استمارة الفيفا وبصورة صحيحة وطريقة جيدة ..لما شاهدنا نفس الأخطاء تتكرر في المباريات... سواء من حكم لآخر أو من الحكم نفسه..وهذا واضح ومشاهد لا يحتاج لدليل أو برهان ... فهناك نوعية من الأخطاء التي تحدث من حكم نجدها نفسها تتكرر لدى بقية الحكام... وأيضا يقع حكم معين في الخطأ نفسه من مباراة إلى أخرى وبدون مبالغة إذا قلنا يتكرر هذا الخطأ منه في أغلب مبارياته..وهذا نجده لا يحدث لدى الفيفا .... فيا ما سمعنا الكثير من حالات الاستغناء عن الحكام المخفقين وياما شاهدنا ترحيلهم من بطولات الفيفا بعد كل دور من أدوار المسابقات التي ينظمها ويشرف عليها الفيفا نفسه.
ـ فالذي أود أن أشير إليه هنا ... أنه عندما يتوافر التقييم الجيد ليس في مجال التحكيم فقط ...وإنما في أي عمل من الأعمال سواء كان عمل ناد أو لجنة أو مدرب أو إداري ..الخ. فإن المشاكل غالبا ما تكون قليلة وتكاد تكون مختفية .. لأن التقييم الجيد دائما ما يساهم في التعرف على السلبيات .. وكشف مكامن الخلل ونقاط القصور... في سبيل معالجتها في وقتها... وبالتالي لا يتكرر حدوثها.
ـ فالتقييم الجيد هو الذي يتسم بالموضوعية والصدق.. فالأولى تعني تخلي من يقوم بعمليه التقييم (أي مقيم الحكام) عن عواطفه، وانفعالاتِه أثناء التقييم من خلال تعبئة الاستمارة مرتكزا على البنود والعناصر التي تضمنتها الاستمارة نفسها ووفقا للأسس المنهجية الخاصة بتعبئتها ... والثانية ..يقصد بها أن يقيس التقييم ما وضع لقياسه وهو واقع أداء الحكم خلال المباراة.. أي قياس أدائه الفني (قراراته الصحيحة والخاطئة) ولياقته وتحركاته وتعامله وتواصله مع زملائه.