2010-12-05 | 18:00 مقالات

الكأس للأخضر

مشاركة الخبر      

تتجه أنظار الجماهير الخليجية مساء هذا اليوم إلى ملعب 22 مايو في محافظة عدن اليمنية... لمتابعة نهائي خليجي 20 والذي يجمع المنتخبين الشقيقين السعودي والكويتي .. وبدون مبالغة تعد مباراة الليلة ديربي الخليج ..مع احترامي لبقية المنتخبات المشاركة في هذه الدورة وعلى مر تاريخها...فالتنافس التقليدي بين الأخضر والأزرق ... دائما ما يكون هو عامل الإثارة الحقيقي في هذه الدورة... وما اللقاءات السابقة لهذين المنتخبين وما واكبها من أحداث وتصاريح إعلامية لاذعة من الجانبين, بالإضافة إلى التغطية الإعلامية التي تحظى بها مباراتهما في معظم وسائل الإعلام الخليجي والعربي ... إلا أحد الشواهد على هذا الكلام.
ـ وبعيداً عمن يفوز في مباراة اليوم فإن جميع المنتخبات المشاركة في خليجي 20 ساهمت في تجمع رياضيي هذه المنطقة في مكان واحد وأيضا تواصل أبنائها خلال الأيام الماضية... وهذا هو المكسب الحقيقي منها... كيف لا؟ والشعب الخليجي في هذه الفترة بأمس الحاجة إلى التقارب والتكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يطمع في خيرات الخليج... وما التفاعل الإعلامي الذي ظهر من البلدان المشاركة في هذه الدورة مع انتصار قطر في تنظيم مونديال 2022م ... إلا أحد النتائج الجيدة والسريعة التي حققتها أهداف خليجي 20.
ـ اليمن رغم تدني نتائج منتخبها وخروجه المبكر ... إلا أنها لم تخسر في هذه الدورة ... فقد فازت بحسن الاستضافة والتنظيم وانتصرت على التحديات التي واجهتها قبل انطلاقة هذه الدورة ...بل وأخرست كل الأصوات التي شككت في إمكاناتها وأثارت الشكوك والمخاوف الأمنية التي لا تسمح بإقامة هذه الدورة على أراضيها.
ـ الجمهور اليمني كان ملح البطولة وأحد أسرار نجاحها ...بل إنه أضاف لهذه الدورة مذاقا خاصا من خلال متابعته الكثيفة لجميع المباريات ووقوفه وتشجيعه لجميع المنتخبات دون استثناء...والجميل أن أعلام المنتخبات كانت حاضرة في المدرجات والأجمل أنها محمولة بأيادي الجمهور اليمني ... حقيقة ما يميز الجمهور اليمني أنه ليس متعصبا ...بدليل أنه رفع أعلام المنتخبات المنافسة لمنتخب بلاده ( السعودية والكويت وقطر) وهذا ربما يحدث لأول مرة في دورات الخليج.. فشكرا للجمهور اليمني على هذه الروح الرياضية الجميلة وامتلاكه للوعي والثقافة العالية في التشجيع الرياضي.
ــ وبعد أن اقتربت هذه الدورة على مشارف النهاية فإنه لا بد من الاستفادة من الايجابيات و السلبيات التي حدثت فيها من قبل اللجنة المنظمة سواء في التنظيم والتدريب والتحكيم والتغطية الإعلامية وحتى الجوائز المقدمة للفرق المتفوقة ....و حتى المنتخبات المشاركة أيضا يجب أن تقيم مستوياتها خاصة وأن أغلبها لديه مشاركة (قريبة) في نهائيات أمم آسيا 2011 والتي ستنطلق بعد حوالي شهر في الدوحة.
ـ نعود لنهائي هذا المساء ويا ترى من سيكون له التفوق؟ للشلهوب ورفقائه أم لفهد العنزي وبدر المطوع؟ عموما هذا ما ستكشفه أضواء ملاعب 22 مايو الليلة ... ولو كانت بالأماني ...فأمنياتي أن يصدق توقع ابني محمد (فتوقعه 2 ـ 1 لمنتخبنا) ويكون الكأس للأخضر ويعود به إلى الرياض ... وقبل أن أودعكم... ادعوا معي أن تتحقق هذه الأمنية.. ونلتقي على دروب الخير والإنجازات.