نجاح الموسم
لقاء خادم الحرمين الشريفين ... بأبنائه الشباب والجمهور الرياضي في العرس الكروي المقام في (مساء الجمعة) بملعب الملك فهد الدولي .. حقيقة ... ما هو إلا دليل يؤكد مكانة الشباب وأهمية الرياضية... لدى (ملك الإنسانية) ... وأيضا يعكس مدى الاهتمام والدعم والحرص الذي توليه حكومتنا الرشيدة بالقطاع الشبابي والرياضي.
ـ بحضور عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وتشريفه لهذه المناسبة الرياضية في هذه البطولة التي تحمل اسمه الكريم ... استمتع عشاق كرة القدم ... بنهائي أهم وأغلى المسابقات المحلية... والذي دارت (رحاه) بين فريقين من عمالقة الكرة (لدينا) ... الهلال والاتحاد.. في مباراة (كلاسيكو)الكرة السعودية ... صحيح أن الأداء الفني في هذا النهائي لم يرتق للمستوى المأمول من كوكبة نجوم (الزعيم والعميد) ولكن هذا هو الحال الذي دائما ما تظهر عليه مثل هذه المباراة النهائية (مباراة الكؤوس)... والتي يغلب عليها طابع التحفظ (الفني) والتوتر والشد (النفسي) .. وهذا هو العامل (الخفي) الذي أثر سلبيا في خفض مستوى أداء اللاعبين... وتكتيك المدربين.
ـ لكن بلغة الأرقام ... الهلال هو الأفضل طوال الموسم.. فهو قد وصل لجميع نهائيات مسابقاتنا المحلية ... حقق اثنتين منها .. وأيضا ما زالت لديه فرصة (كبيرة) في الحصول على بطولة خارجية (دوري أبطال آسيا) .. لكنه في هذه المباراة لم يظهر بمستواه المعروف الذي ظهر به في معظم مباريات هذا الموسم ...كمباراة النصر الأولى على سبيل المثال والتي فاز فيها على منافسه التقليدي بخماسية كانت(ثقيلة) على الفريق الأصفر !!
ـ الاتحاد كان الأفضل في هذه المباراة وقدم مستوى كبيرا... بشهادة جميع النقاد والمحللين ... وشهادة الرئيس الهلالي (نفسه) الأمير عبد الرحمن بن مساعد حينما ذكر في تصريح له بعد نهاية المباراة... ( نحن لم نكن جيدين والاتحاديون يستحقون الفوز... حيث كانوا هم الأفضل)!!عموما الاتحاد استحق الفوز... حتى وان كان الحظ قد ابتسم له في الركلات الترجيحية التي منحته التفوق على الفريق الهلالي .. فهو يستحق هذه البطولة والذي جاءت في وصوله (الثالث ) للنهائي فيها.
ـ وهنا لا بد من الإشادة بالتعامل الراقي للرئيس الهلالي (الأمير عبدالرحمن بن مساعد) حينما ذكر بأن النتيجة ذهبت للفريق الأفضل ... فهو لم يعزو أسباب الخسارة ... إلى أسباب غير صحيحة... كالتحكيم وخلافه.. عموما يبقى مثل هذا التعامل المنطقي والواقعي ...هو سر النجاحات والإنجازات الهلالية مع هذا الرئيس (الناجح)... فعبد الرحمن بن مساعد (حقيقة) قدم درسا مفيدا لفريقه ... ومن وجهة نظري لرؤساء الأندية الأخرى.. يشير مضمونه إلى أنه يجب على كل لاعب هلالي أن يستوعب الدرس المستفاد من هذا النهائي ... فهم لم يقدموا ما يشفع لهم بالفوز فيه... وعليهم نسيان هذه المباراة والتفكير في مباراة الأربعاء المقبلة في بطولة آسيا.
ـ وبعد أن توقف الركض في مسابقاتنا المحلية ..وختام موسم (كروي) ناجح، لا يقلل من نجاحه بعض المشاكل التي حدثت في بعض المباريات وما صاحبها من بعض الأخطاء التي حدثت من بعض لجان اتحاد الكرة.. فأعضاء اللجان عملوا واجتهدوا.. وحدوث الأخطاء أمر طبيعي طالما أنه عمل بشري .. فالإنسان يصيب ويخطئ ... ولا ننسى بأنه لا يوجد عمل خال من الأخطاء.. المهم هنا ... الاستفادة من الأخطاء التي حدثت في هذا الموسم ومحاولة تلافيها في الموسم المقبل..
ـ وأعتقد أن أولى الخطوات الضرورية التي يجب على لجان اتحاد الكرة عملها بعد ختام هذا الموسم ... هي القيام بتقييم موضوعي (شامل) والتعرف على الإيجابيات والسلبيات التي حدثت في هذا الموسم ... ومن ثم دراستها وتحليلها ... بهدف الوصول إلى الأسباب (الجوهرية) التي تساعد في وضع الحلول ووسائل العلاج (المناسبة)... والأهم هو الاستفادة من نتائج هذا التقييم عند التخطيط لبرنامج الموسم المقبل.
ـ وختاما ... نبارك للمسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم .. وللأمانة العامة وجميع اللجان العاملة ....على نجاح هذا الموسم ... ونتمنى مزيدا من التقدم والتطور والنجاح لمنتخباتنا وأنديتنا وبطولاتنا المحلية في الموسم المقبل.