فاز الهلال وكسب الأهلي
اختتمت مسابقة كأس ولي العهد بمباراة تعد واحدة من أقوى وأجمل مباريات هذا الموسم، فالهلال والأهلي قدما مستوى رفيعاً وأمتعا كل من حضر وشاهد هذا النهائي الكبير ... والذي زاد من جماله ورعته تشريف ولي العهد (سلطان الخير.. سلطان العطاء)، هذا الرجل الذي تشرفت هذه المسابقة باسمه الكريم.
ـ الفريق الهلالي فاز بالمباراة وخطف الكأس من الأهلي الذي كان متغلبا في نتيجة الشوط الأول) وفوزه لم يكن مستغربا أبداً لما يملكه هذا الفريق الأزرق لكوكبة من النجوم الكبار (أصحاب الخبرة) سواء المحترفين الأجانب أو اللاعبين المحليين الذين معظمهم لاعبو منتخبنا الوطني.. وأيضا هو بطل دوري زين للمحترفين.
ـ وكسب الأهلي فريقا قويا بتواجد فارياس وفرقته الجديدة.. الجيزاوي والسفري وفكتور وبقية اللاعبين الجدد الذين دخلوا على الخارطة الخضراء. أعتقد أن الأهلاويين لو حافظوا على هذا الفريق حتى يعيش مزيدا من الانسجام والتجانس ويحقق مزيدا من الاستقرار الفني.. سيكون له شأن في البطولات المقبلة، والأهم أن هذا الفريق من السهل تطويره والعمل معه حتى يعود بقوة لانتزاع البطولات.. لاسيما وأن معظم لاعبيه من الشباب الواعدين.
ـ الحكم السويسري (بوساكا) قاد هذا النهائي باحترافية متناهية وخرج به إلى بر الأمان مع تحقيق الرضا لدى كلا الفريقين.. رغم حساسية هذا اللقاء من جهة وقوة تنافس الأهلي والهلال وصراعهما على الفوز من جهة أخرى، وأعتقد أن دقة متابعة الكرة من مساعد الحكم (الثاني) حينما مرر ياسر القحطاني الكرة لولهامسون ... والتي جاء منها هدف الهلال الأول إلا دليل يؤكد احترافية طاقم التحكيم السويسري.
ـ فالأخطاء التحكيمية التي حدثت من بوساكا وزملائه في هذا النهائي قليلة ولم تؤثر على النتيجة، وهذا هو المقياس الحقيقي لنجاح التحكيم في مباريات كرة القدم.