لمس الكرة
التفاعـــل الإعلامـــي مـع قصــة (لـمــــس الكـــــرة) في مبـاراة الفتـــــح والشبــاب ضـــــمن دور الأربعــــة في مسابقة كــأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) أمره غريب جدا... ولم يكن إيجابيا... فهو لم يحدد المشكلة ولم يقدم حلولا شافية أو أفكارا تساهم في تطوير أداء الحكم والارتقاء بمستواه. لاسيما وأن الصورة التي تعامل بها إعلامنا الرياضي في بعض البرامج والكتابات الصحفية تحمل في طياتها بعض الميول المتعصبة ... حينما رددت كلمة (الصوت) وأخفت كلمة (المشاهدة) واللتين وردت في إفادة الحكمين العمري والدباسي.
ـ عموما سنستعرض أبرز الخيوط التي ربما تساهم في الوصول إلى قناعة في الرأي وقبول القرار الذي اتخذ حول هذه اللعبة... من خلال التمعن في المعطيات التالية لهذه الحالة:
ـ مهاجم سدد الكرة على المرمى .. يعرف بأنه لا يحق له لمس الكرة مرة أخرى دون أن يلمسها أو يلعبها لاعب آخر غيره.
ـ حارس مرمى لديه نفس المعرفة بقانون اللعبة (السابقة الذكر).
ـ لاعبون مدافعون ( زملاء لحارس المرمى) أيضا لديهم نفس المعرفة (السابقة) بالقانون.
ـ حكم ساحة .. وحكم مساعد..يتواجدان في مكان مناسب وفي حالة استعداد وتركيز عال على اللعبة ومهمتهما تطبيق ما نص عليه القانون في مثل هذه الحالة.
ـ وبعد تنفيذ اللعبة نجد أن هؤلاء الأطراف (المذكورين أعلاه) لم يكن لديهم أي ردة فعل تبين أن هناك خطأ.. والحكم ومساعده احتسبا الهدف ولم يكن لديهما أي نوع من التـــردد أو الاختـلاف.
ـ وطالمــا أن الحكــام وهــــؤلاء الـــلاعبين والذي مـن هم... من هو مشترك فعليا في اللعبة ... وآخرين هم الأقرب للعب ولم يظهر من أحدهم خلال التنفيذ أو بعده مباشرة أي ردة فعل أو اعتراض على صحة اللعبة ... فكيف نذهب ونصر إلى وجود خطأ؟ أعتقد أن السبب في هذا الإصرار هو المشاهدة لهذه اللعبة من خلال شاشة التلفزيون.
ـ وهنا يجب ألا نصر على الرأي طالما أن أصحاب الاختصاص في التصوير التلفزيوني أفادوا بأن الكاميرا .. تظهر في التصوير في بعض الأحيان نوعا من الخداع؟ ولا ننسى بأن الثقة في حكم المباراة لا تتجزأ ... ولا يمكن أن نثق في حكم ونقبل منه قرارات في المباراة... وأخرى لا نقبلها منه في نفس المباراة ... طالما انه لا يوجد لها دليل واضح.
ـ وللمعلومية طالما أن الصورة لـــــم تكشف الحالة بوضوح تاــــــم ... لا يختلف عليـــه اثنان .... فــإن تعليمات الفيفـا فـــي مثل هذه الحالة توصـي بالأخذ بقــرار الحكم وهذا ما فعلته اللجان العاملة في اتحاد الكرة .
ـ لذلك يجب ألا تكون الإثارة على حساب التحكيم المحلي ومصلحته.... خاصة وأن التشويش الإعلامي دائما ما يترك الآثار السلبية ويجلب المشاكل الرياضية .... ولا يحقق أي مصلحة لرياضتنا الوطنية ... وهذا ما أتمنى استيعابه في هذا المقال والله من وراء القصد.