2009-09-14 | 18:00 مقالات

مشكلة الأخضر في الأندية

مشاركة الخبر      

انتهى مشوار تأهل منتخبنا الوطني لجنوب إفريقيا 2010 م بعد أن خرج بتعادل ( 2 2) في مباراة الإياب أمام شقيقه البحريني، حقيقة هذا الإخفاق للأخضر ليس نهاية المطاف ويجب أن لا نتحسر عليه كثيراً، فالغياب عن مونديال واحد لايقلل من سمعة ومكانة الكرة السعودية، فسبق أن غاب عن المونديال منتخبات عالمية تعتبر مدارس كروية، فإنجلترا غابت عن مونديال 94 م وهولندا في 2002 م.
-المهم هنا أن نتوصل إلى الأسباب الجوهرية التي كانت خلف عدم تأهلنا.. لكي يتم العمل على تلافيها في التحضير للمونديال المقبل في البرازيل.
-حقيقة استغربت الطرح الذي ظهر من البعض خلال الثلاثة أيام الماضية، فهناك من قلل من كفاءة المدرب (بسيرو) وهناك من تحدث عن سوء البرمجة وتداخل المسابقات.. حتى أن هناك من قال إن صراخ المدرب شتت (اربش) اللاعبين....الخ. عموما مثل هذه الآراء تبقى وجهات نظر نحترمها ونقدرها وهي نابعة من غيرة وطنية.
-اعتقد أنه لو تغلبنا في مباراة كوريا الشمالية.. أو لم يأت (هدف الغفلة) هدف البحرين الثاني الذي جاء منه التعادل (المر) لما سمعنا هذا النقد من هذه الأصوات، بل أجزم أنها ستبالغ في المدح
والثناء للمدرب واللاعبين..الخ.
-التشخيص الصحيح لمشكلة الأخضر هو الذي يجب التوصل إليه في هذه المرحلة بهدف إيجاد الحول التي تكفل عودته بقوة في البطولات المقبلة وضمان تأهله وظهوره المشرف في نهائيات كأس العالم2014 م.
-اعتقد أن مشكلة الأخضر الجوهرية ليست قضية مدرب، فأداؤه متقارب من بعد مشاركته في مونديال 2006 م... رغم تولى مهمة التدريب فيه لأكثر من مدرب... بداية من باكيتا، وانجوس،
وناصر الجوهر، وبسيرو ونتائج هؤلاء المدربين تؤكد ذلك.
- ولا قضية تقصير من اتحاد القدم، فالاتحاد السعودي أقام للمنتخب المعسكرات الداخلية والخارجية التي ربما لا تتحقق لمنتخب آخر، ووفر له الإمكانيات المادية وجلب المدربين العالمين وعمل ببرمجة متوازنة في مسابقاته من أجل تنفيذ معسكرات المنتخب ومشاركته.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجده يعمل ويدعم الأندية، ولعل الاستثمار الذي يدر عليها الآن ملايين الريالات دليل يؤكد ذلك.
- الذين دائما ينتقدون برمجة مسابقاتنا وتداخلها عليهم أن يدركوا أن هناك فرقاً بين لاعبينا وبين لاعبي المنتخبات الأوروبية والعالمية، فلاعبونا يتم تحضيرهم قبل مشاركات المنتخب بمعسكرات طويلة (تؤثر في برمجة الموسم الرياضي) لأن مستوى جاهزيتهم ليس مثل لاعبي المنتخبات الكبيرة والذي نجد أنهم يدخلون قبل البطولات بتجمع لمدة أيام قليلة لا تؤثر على المدة الزمنية لمحددة لموسمهم الكروي.