حاسبوهم
الهجوم الشرس الذي شنه رئيسا ناديي الشباب ونجران على التحكيم المحلى بعد مباراة فريقيهما في الجولة الثانية ضمن دوري زين للمحترفين.. غير مقبول على الإطلاق مهما كانت المبررات.
ـ فتصريحات مسئولي هذين الناديين تجاوزت النقد ووصلت لحد التشكيك في النوايا والدخول في الذمم والنزاهة. ولا ندري عن سر هذا الهجوم الحاد.. وعن ردة الفعل هذه العنيفة على الحكام. فمن سمع تصريحاتهما يقول كأن فريقيهما خسرا مباراة نهائية؟
ـ والسؤال الهام هنا.. هل كانت بالفعل أخطاء التحكيم فادحة وأثرت على النتيجة بشكل مباشر مما دعا رئيسي ناديي الشباب ونجران إلى الخروج من طورهما والإدلاء بهذه التصريحات الحادة ؟أم أنها (فقط) من أجل البروز والظهور الإعلامي؟ أو أنها خرجت في حالة غضب.. خاصة أنها صدرت كردة فعل بعد المباراة مباشرة وكعدم رضا عن النتيجة.
عموما حتى لو كان الاحتمال الأخير هو الصحيح.. تبقى مثل هذه التصريحات غير مقبولة على الإطلاق، ويجب ألا تكون على حساب الحكام ومصلحة التحكيم المحلى.
ـ ومثلما الجميع يطالب بمحاسبة الحكم عندما يخطئ.. فإن الحكام أيضاً يطالبون بمحاسبة كل من يطلق مثل هذه التصريحات بدون وجه مشروع، خاصة أن لائحة الانضباط (الجديدة) بالاتحاد السعودي لكرة القدم تضمنت عقوبات إدارية وغرامات مالية على كل من ينتقد ويوجه الإساءة للحكام عبر وسائل الإعلام أياً كان نوعها (تلفزيون أو إذاعة أو صحافة).