مباريات من غير أخطاء
كانت انطلاقة دوري زين للمحترفين قوية. فمن شاهد مباريات الجولة الأولى في هذه المسابقة وما ظهر فيها من إثارة .. يتوقع أنها في جولة حاسمة ضمن الجولات الأخيرة، فالأندية الكبيرة وجدت صعوبة في الفوز والحصول على الثلاث نقاط.
ـ مباريات هذه الجولة شهدت تنافساً كبيرا، ولعل تقارب نتائج المباريات والمعدل التهديفي في المباراة الواحدة .. بمعدل (3 أهداف) دليل يعكس الاستعداد والتحضير الجيد للفرق من جهة والندية وقوة المنافسة في هذه المسابقة من جهة أخرى، فالرائد كان قويا أمام الأهلي، والصاعدان القادسية والفتح قدما مستويات كبيرة أحرجت الهلال والاتحاد، ونجران كعادته لم يكن سهلاً أمام الشباب، ومباراة الوحدة أمام الاتفاق ممتعة ومثيرة بأهدافها الأربعة.
ـ من البداية ظهر الهجوم على التحكيم رغم أن الأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباريات هذه الجولة لم تكن مؤثرة على النتائج، ولا أدري هل يريد هؤلاء مباريات من غير أخطاء ؟ فهذا مستحيل.. أم أن هناك أهدافاً أخرى ومن باب هاجم التحكيم تسلم من أخطائه.. أم أن المستهدف هو الحكم المحلي في سبيل جلب الأجنبي، حتى هذا الأخير مع الأسف انتقد وأصبح التحكيم لدينا الشماعة التي يعلق عليها الجميع ألأخطاء.
ـ معروف أن قوة التنافس هي التي غالبا ما تصعب مهمة التحكيم، إلا أن مشاكل أنديتنا هي التي دائما ما تساهم في حدوث أزمة في التحكيم.. كمشكلة الملابس التي حدثت في مباراة الأهلي والرائد.. وهذا ليس من باب الرأفة بحكامنا لكن هذه هي الحقيقة ... فلو أن هذين الناديين معهما كل الأطقم الثلاثة والتزما بالتعليمات التنظيمية لهيئة دوري المحترفين لما حدثت هذه المشكلة.
ـ مشكلة ألوان ملابس مباراة الأهلي والرائد وتصاريح مسئولي القادسية والهلال عن حكم مباراتهما أشعلت الإثارة ورفعت درجة التوتر.. نتمنى أن لا تصعد الأمور أكثر من ذلك وبالتالي يحدث الاحتقان التحكيمي في وسطنا الرياضي.
ـ السؤال المطروح هنا: كيف نريد نجاح حكامنا ونحن نقلل من كفاءتهم ونشكك في نزاهتهم ونتعامل معهم بهذه القسوة؟
ـ عموما علينا أن ندرك أن نجاح دوري زين للمحترفين لا يتوقف على التحكيم وحده فقط ...بل إنه يحتاج تكاتف الجميع ... مع تطبيق اللوائح والأنظمة والتعامل باحترافية من قبل هيئة دوري المحترفين مع الأندية.
ـ وأخيرا لاننسى أن حماية الحكام وحفظ حقوقهم عامل رئيسي في نجاحهم وبروزهم وبالتالي نجاح مبارياتنا وبطولاتنا.