الأخطاء التحكيمية
يعتبر التحكيم قضية شائكة في ملاعب كرة القدم المحلية والعالمية، وترتفع درجة الهجوم على الحكام مع ارتفاع مستوى التنافس بين الأندية أو المنتخبات... كالتنافس الشرس الذي يحدث في مباريات (الديربي) في بلدان العالم.. مثل التنافس الحاصل لدينا (على سبيل المثال) بين النصر والهلال أو الاتحاد مع الأهلي أو الاتفاق مع القادسية أو الرائد مع التعاون، لأن الأخطاء التحكيمية في هذه النوعية من المباريات ينظر لها بحساسية زائدة وتكون غير مقبولة على الإطلاق.. وبمثابة الشرارة التي توقد النار.
ـ والمشكلة أن الجمهور وبعض مسئولي الأندية والمنتخبات لا يقدرون الدور الذي يقوم به الحكم وربما لا يعرف مسؤوليته الكبيرة في نجاح المباراة.. لاسيما أن الحكم مطالب بإعطاء القرار الصحيح في كل مخالفة تحدث في المباراة، وهذا الأمر في حد ذاته دائما ما يشكل الضغط النفسي على الحكم (نفسه).. بالإضافة إلى أنه عندما يخطئ فإن الانتقادات تتوجه له وربما تصل الأمور إلى سبه وشتمه والتشكيك في نزاهته وأمانته، وهذه أيضاً تشكل ضغطاً آخر عليه، فمهمته شاقة يتطلب النجاح فيها إلى فرد ذي إمكانيات بدنية قوية ويملك شخصية تتميز بسمات نفسية وذهنية عالية.
ـ إن ضعف تكوين العديد من الحكام الحاليين على المستوى العالمي من جهة وعدم تطبيق احتراف الحكام من جهة أخرى يعدان من أبرز الأسباب خلف عدم تطور مستوى التحكيم في لعبة كرة القدم في السنوات الأخيرة.. وهذه هي المشكلة الأزلية التي تعاني منها اللجان التحكيمية في العديد من دول العالم.
ـ وطالما أن الحكام هواة... يقوم كل واحد منهم بالاعتماد على نفسه في التدريب البدني والتهيئة للمباريات وتصحيح أخطائه وكذلك القيام بإنهاء إجراءات السفر فإنه لن يظهر بالمستوى المأمول وتحقيق النجاح في المباراة.
ـ والحل المناسب لتقليل الأخطاء التحكيمية في مباريات كرة القدم هو الاتجاه إلى تطبيق احتراف الحكام أسوة باللاعبين.