نهائي البارحة
ساهم الحكم السويسري (ستيفن ستورد) في نجاح نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، من خلال حسن تمركزه وتحركاته الجيدة ومتابعته الدقيقة لأحداث مجريات المباراة، وتعامله (الأمثل) مع اللاعبين وتعاونه واتصاله القوي مع زملائه المساعدين، الأمر الذي انعكس على صحة قراراته.
ـ حقيقة في السنوات الأخيرة أصبح تحكيم النهائيات في غاية الصعوبة على الحكام بسبب سرعة اللعب وارتفاع المستوى الفني في هذه النوعية من المباريات وصعوبة التنافس فيها وقوة دافع الفوز في الحصول على بطولة، والذي دائماً ما ينتج عنه الشد العصبي والتوتر الزائد عند اللاعبين والمدربين والإداريين، وربما الانفعالات الحادة، وبالتالي عدم قبول قرارات الحكم والتعاون معه، وهذا هو العامل الذي تسبب في حدوث الفشل التحكيمي في العديد من النهائيات السابقة في العديد من البطولات في معظم البلدان العربية والأجنبية.
ـ أيضاً لا ننسى أن الأخطاء التحكيمية في هذه النوعية من المباريات تكون غير مقبولة على الإطلاق، وتبقى عالقة في الذهن.. بل إنها تسبب في حدوث العديد من المشاكل والخسائر المالية للفرق الخاسرة، وتولد الشحن والتوتر والاحتقان والسخط الجماهيري، والاعتبار الأهم هو أن نجاح أي مسابقة أو بطولة مرتبط (بدرجة كبيرة) في نجاح التحكيم في المباراة (الختامية).
ـ ومن هنا أخذ اختيار الحكم في هذه النوعية من المباريات اهتماماً كبيراً في معظم البلدان، وأصبحت تستعين فيها بالحكم الأجنبي لاعتبارات عديدة، من أبرزها قبوله من قبل الفرق.. وهذا أحد الأسرار الهامة في عدم الاعتراض على قراراته ونجاح المباراة، وهذا ما حدث في (نهائي البارحة)، فلم نشاهد أحداً من لاعبي الشباب أو النصر يعترض على الحكم، فكل واحد منهم متفرغ لأداء دوره وواجباته في المباراة، رغم أنها امتدت للأوقات الإضافية ووصلت لركلات الترجيح.
جاهزية السويسري (ستيفن) اللياقية والذهنية والفنية هي التي حققت له النجاح في هذا النهائي الكبير رغم الركض والجهد والتركيز الذي بذله طوال (120) دقيقة، فشاهدنا بعد ركلات الترجيح مازال يتمتع بحيوية ونشاط، ولم تظهر عليه ملامح التعب والإرهاق، وهذا مؤشر يعكس اللياقة العالية التي يمتلكها هذا الحكم.
ـ وختاماً، مبروك للشبابيين هذه البطولة وحظاً أوفر للنصراويين وخيرها بغيرها.