الثقة ساهمت في نجاح اليوناني
لا أعرف لماذا يحظى الحكم الأجنبي في ملاعبنا المحلية بقبول وتعامل جيد من الأندية وإعلامها.. رغم أن له نفس الأخطاء التي تحدث من حكامنا المحليين!
ولعل مباراة الاتحاد والنصر (الأخيرة) في مسابقة كأس ولي العهد أقرب الشواهد على ذلك.
ـ فالحكم اليوناني (فاساراس كيروس) أغفل ركلة جزاء واضحة وصريحة للنصر.. كادت تخرج هذا الفريق خاسراً في هذه المباراة بل وخروجه من هذه المسابقة لو أن الفريق الاتحادي تفوق في ركلات الترجيح.
ومع ذلك لم تظهر الانتقادات له!
ـ أعتقد أنه لو كان الحكم في هذه المباراة محليا.. فإنه لن يحظى بنفس التعامل الذي حظي به هذا اليوناني.
بل إن الشكوك والانتقادات والتهم ستوجه له حتى وإن كان الفريق المتضرر فاز بالمباراة.
ـ لكن الثقة التي يحظى بها هذا الأجنبي من الأندية وإعلامها... هي سر نجاحه.. وما يؤكد ذلك تصريح نائب رئيس أعضاء شرف نادي الاتحاد طلعت لامي (يوم أمس في هذه الجريدة).. حينما ذكر أن (أخطاء الحكم الأجنبي تؤخذ بحسن نية).
ـ فكيف نطلب من حكامنا النجاح والأندية لا تثق في إمكاناتهم وقدراتهم.. وتتعامل معهم بعدم حسن النية!
ـ ورغم الجهود التي تبذل من قبل الأمير سلطان ونائبه واللجان التحكيمية.. في سبيل تطوير التحكم المحلي.. إلا أن الخطوة المهمة هي إعادة الثقة التي افتقدها حكامنا في المباريات المحلية!
ـ وهنا يبرز دور الإعلام الرياضي في هذا الجانب.. لذلك يجب إعادة النظر في البرامج التلفزيونية في القنوات الفضائية (الرياضية) وما يطرح فيها من موضوعات عن التحكيم وعن أدائه وتقييمه! وأيضا ما ينشر في الصحف المحلية من تصاريح لمسؤولي الأندية ومنسوبيها وكذلك ما يكتب عبر الأعمدة الصحفية.
نقاط منطقية
ـ الحكمان فهد المرداس ومرعي عواجي قدما مستويات كبيرة في مسابقة كأس ولي العهد.. استحقا من خلالها أن يكونا أفضل حكمين شاركا في هذه المسابقة.
ـ إمكانات الفريق وقدرات اللاعبين هي التي تحسم النتيجة.. حتى وإن كانت هناك بعض الأخطاء التحكيمية، وهذا ما أثبته الفريق النصراوي في مباراته الأخيرة مع الاتحاد في مسابقة كأس ولي العهد.
ـ مباريات خروج المغلوب.. تحتاج لإعداد خاص في الجوانب النفسية! وهذا الجانب الذي يجب أن تعمل عليه الفرق الرياضية في أنديتنا المحلية في تجهيز لاعبيها لمثل هذه النوعية من المباريات.