2016-02-20 | 03:34 مقالات

لو كنت رئيس النصر

مشاركة الخبر      

في البداية لابد أن نعترف بأن فيصل بن تركي هو رمز النصر الحديث وهو من أعاد أمجاد النصر بعد أن كان قابعاً في الصفوف الخلفية ينتظر لقاء الهلال في كل موسم من مواسم القحط الكروي، أيضاً هو من ضحى بالغالي والنفيس لإحضار نجوم النصر الحاليين أو من يعتبرون نجوماً بالمعايير الفنية الحالية، بعد كل هذا ينتفض البعض مطالباً بابتعاد الرئيس لمجرد إخفاق عابر هذا الموسم مع أن العمل والاجتهاد ما زال قائماً من الإدارة الحالية، السؤال لماذا هذا الغضب ولماذا هذا التجني على من أسعد جماهير النصر؟ الأمر المحزن أن أكثر من (يثرثر) في الإعلام ويطالب بابتعاد الأمير فيصل بن تركي لم يدعم النادي (بهللة) بالعكس هم أخذوا من النصر ولم يعطوه ومع ذلك هم يلومون الرئيس النصراوي عندما يغضب ويقول إنه باقٍ لنهاية الفترة! نعم هو باقٍ ويستحق أن يبقى فيكفي أنه من أعاد أمجاد النصر. في الواقع يتساءل المشجع العادي عمن أعطى هؤلاء الحق بشتم وتجاوز الحدود؟ ويتساءل أيضاً ماذا قدم (شلة) تويتر للفريق ومن أعطاهم هذه الثقة للتطاول؟ أنا في الواقع لست أحرص على النصر من النصراويين ولكن لو كنت رئيس النصر لأكملت المسيرة دون أن ألتفت لثرثرة نقاد الغفلة خاصة أنني أعلم أن أكثرهم لا يفقهون سوى الثرثرة. على أي حال دوام الحال من المحال فقط من لا يعمل لا يخطئ وهكذا هي الحياة تقلباتها معروفة ولا تصفى لأحد. بصراحة أستغرب ممن ينتقدون وضع النصر الحالي وهو البطل لموسمين متتاليين! ببساطة أقول لهم انظروا حولكم ستجدون أن أكثر الأندية مرت أو تمر بالظروف نفسها ومع هذا لم نجد هذا الجحود والنكران. من جانبي أنا على ثقة بأن الفريق سيعود مع عودة كانيدا الذي يعتبر من المدربين البارزين في إسبانيا، أيضاً أنا على ثقة بأن صرف دفعة أولى من المرتبات سيكون كفيلاً بتغير (مود) لاعبين للأفضل وعندها سيتبدل الحال ويعود النقاد لوضعهم السابق تطبيلاً في تطبيل (فوز يجيبهم وهزيمة توديهم). بالتوفيق لرئيس النصر في خطواته القادمة وأقول له جمهور المدرج الأصفر خلفك ومعك في كل خطوه فهي تحب من أحب النصر وأعاد أمجاده.

وقفة بصراحة محزن وضع التحكيم والحكام فهم من (جرف لدحديرا) مع كل الوعود التي نسمعها بتحسن الوضع، أنا أعتقد أن الموضوع أكبر من موضوع التدريب ورفع المستوى وأكبر من إحضار خبير أو حتى (خابور) إنجليزي، من وجهة نظري المتواضعه أجد أن التحكيم يحتاج إلى (شغف ومحبة المهنة) كمحرك أساسي للإبداع والتفوق وهذا مالا نجده في أكثر الحكام. باختصار أكثر من هم في مجال التحكيم أناس باحثون عن الشهرة شغوفون بالإثارة لكسب الفلاشات العابرة ولم ينخرطوا في مجال التحكيم حباً للتحكيم والدليل أنهم ما زالوا فيه رغم ضعف المردود المادي الذي لا يؤكل عيشاً. أجزم بأن التحكيم سيظل يحبو في المربع الأول إلى أن يقتنع المعنيون بأن الرياضة بكل تفاصيلها شغف يقود للإبداع.

خاتمة
لا أعرف نتيجة النهائي المنتظر لتوقيت إرسال المقال مع أني على ثقة بأن الهلال يتغير شكلاً ومضموناً في مثل هذه المناسبات، طبعاً هذا لا يعني أنني أتوقع الكثير من دونيس فهو من جعل الهلال كتاباً مفتوحاً للجميع وإن فاز الهلال فإنه باجتهاد لاعبين لا أكثر.