2016-01-16 | 02:44 مقالات

ضعف الحكام من ضعف رئيسهم

مشاركة الخبر      

لن أتحدث عن الفوضى الخلاقة التي غزت كرتنا منذ سنوات بفضل نظرية (شدي واقطع لك)، ولن أتحدث عن الثلاث سنوات العجاف لاتحادنا الموقر ولكن دعونا نتحدث بكل أمانة عن لجنة الحكام ودورها في رفع مستوى حكامنا في السنوات الماضية ، طبعاً لا أحد يجهل حجم معاناة الحكام ولا حجم الضغوط التي تقع عليهم ناهيك عن فقدان الثقة خاصة بعد أن كثر الحديث عن أخطائهم في أكثر من مناسبة ، بصراحة أنا ألوم جميع رؤساء لجان التحكيم لتفريطهم في حقوق حكامهم فقد (سنوا سنة سيئة) سامحهم الله في تساهلهم في تأمين ولن أقول انتزاع حقوق حكامهم، طبعاً حبهم للمنصب جعلهم يفرطون في تلك الأمانة وكما يقال ضعف الحكام من ضعف رئيسهم، في نفس الوقت ألوم الحكام أنفسهم على تساهلهم في المطالبة بأخذ مالهم من حقوق فلو إنهم تخلوا عن خوفهم لكانت ظروفهم أفضلا بكثير مما هي عليه الآن هذا أولاً ،، ثانياً ألوم اتحاد كرة القدم على تساهله مع كل من (هب ودب) في الإعلام الرياضي في انتقاد الحكام مع علمهم أن أكثر المنتقدين دون مبالغة لا يفقهون في القانون أكثر من ضربة الزاوية والرميات الجانبية ومع ذلك تركوهم دون حسيب أو رقيب يحملون سوط النقد في كل مناسبة لا يردعهم لا خوف من قانون ولا اتحاد كرة قدم ، أيضاً ألوم اتحادنا الموقر في عدم إيجاد البرامج التدريبية عالية الجودة لرفع مستوى الحكام بشكل مستمر تحت إشراف خبراء وليس خبيراً واحداً غير متفرغ لهذه المهمة ودائماً ما يشعرنا إنه صاحب الفضل في قبول المهمة ، على أي حال لن ينجح الحكام وهم أمام مرمى نار نقد الجهلة، ولن ينجح الحكام ومكافأتهم (ملاليم) لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تحفز على العطاء والإبداع، ولن ينجح الحكام في ظل وجود قصور في التخطيط للوصول للنجاح، فاتحادنا الموقر يخطط كيف يفشل لا كيف ينجح وتنجح لجانه ، إعطني احتراماً أعطيك حكماً تتهافت عليه الملاعب الآسيوية والعالمية، أما أن تخفق في تأمين الحد الأدنى من احتياجات الحكم وتطالبه بالعطاء المشرف والإبداع فهذا من رابع المستحيلات ، على أي حال كنا نتمنى أن يحصل الحكام على ما يستحقون ولكن ضاعت الأماني مع اتحاد لاهم له إلا المحافظة على مكتسبات وهمية وفي نهاية الأمر الفشل لا يولد إلا الفشل والتاريخ هو الحكم في ملحمة العطاء الذهبي لأول اتحاد منتخب.

وقفة:
جميل أن تكتسب لعبة كرة السلة أهمية ومتابعة جمهور، فهذه اللعبة تعتبر من الألعاب الجميلة التي لها جمهور كبير حول العالم خاصة في أمريكا.. رب ضارة نافعة هو لسان حال محبي هذه اللعبة بعد أن امتلأت مدرجات الصالات المغلقة، بالتوفيق وعقبال تنال الألعاب الأخرى نفس الأهمية، إن فاتك الدوري لا تفوتك السلة.
رغم الغيابات فالهلال ظهر متماسكاً في لقائه الودي مع بطل الدوري الفنلندي ومع ذلك نقول إن مشكلة الهلال الأزلية في إضاعة الفرص السهلة، وبغض النظر عن النتيجة نقول هكذا هو الهلال يبدع في كل أرجاء الملعب ويفشل في الهجوم، لهذا أصبح ضياع الفرص سمة من سمات هذا الزعيم. السؤال: إلى متى يستمر هذا الضعف وهذا القصور يادونيس؟