2015-11-07 | 02:50 مقالات

الهلال وشطار القانون

مشاركة الخبر      

لا أحد يشك في أن علاقتنا بالإمارات العربية بلد الإبداع هي فوق أي مزايدة طبعاً هذا لا يلغي حقنا وحقهم في التنافس الكروي الشريف والمحمود مما يعني أننا نقف تعاطفاً مع فريق الأهلي الإماراتي بكل شعور المحبة في لقائه القادم أمام الفريق الصيني جوانزو الذي يعتبر الأفضل في كل شيء ولكن في عالم المجنونة توقع غير المتوقع، طبعاً الكثير من الجماهير الهلالية تتحسر على خروجها المرير رغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن كان لمدرب الهلال وبعض من لاعبيه رأي آخر. نعم احتج الهلال ولم يكن ليقدم احتجاحه على مشاركة لاعب الأهلي الإماراتي لولا وجود مخالفة صريحة لمشاركته وفي المقابل هناك اتحاد إماراتي يوفر الدعم ويعمل لتكون أندية الإمارات حاضرة في كل محفل وهذا هو الفرق. شخصياً أعزو فشل الهلال في الوصول للحقيقة لضعف الدعم المحلي على أكثر من مستوى خاصة بعد أن اجتمع (الإخوة الأعداء) بصحبة الخبث الإداري ليحرموا الهلال حقاً كان قريب المنال، على أي حال نرفع القبعة لإدارة الهلال التي فتحت الباب أمام الجميع للوصول للعدل من خلال القنوات المعروفة، وقد لا أبالغ لو قلت إن الهلال خدم أندية الوطن من خلال وضعهم على المسار الصحيح للوصول لكل حق ضايع، وحسب علمي فإن أنديتنا الموقرة لم تكسب الكثير من القضايا من خلال السنوات الماضية في محكمة الكاس أو حتى في الاتحاد الآسيوي وهذا مؤشر واضح أن أكثر شطار القانون الرياضي لدينا (صب قهوة) مع كل الاحترام والتقدير بعد أن أثبتت التجارب السابقة أنهم (بياعين كلام) واستعراض معلومات في المحطات وشبكات التواصل والدليل فشل متكرر بأشكاله المتعددة لقضايانا التي خسرنا أكثرها وقد أزيد بأن هناك من يستغل هذا الضعف في أخذ ما لا يحق لهم من أنديتنا التي غلبت على أمرها في ظل انتشار الأمية القانونية، على أي حال عرفنا طريق الكاس وينقصنا أن نعرف كيف نعود من ذلك الطريق منتصرين.

وقفات
أعتقد أن الصورة أصبحت أكثر وضوحاً بالنسبة لمدرب الهلال مما جعل الجماهير الهلالية تكون أكثر تفاؤلاً بمستقبل الفريق مع هذا اليوناني الذي أثبت أنه مدرب من الطراز الأول رغم كل ما فيه من عناد وصلابة رأس غير مبررة، نعم هذا العناد أفقد الهلال الكثير هذا الموسم ولكن هذا لا يلغي إمكاناته التدريبية الفائقة الجودة، أجزم بأن الجماهير الهلالية ستشاهد زعيماً متجدداً بلاعبين لا يملكون إلا خيار الإبداع أو الإبعاد وهذا بحد ذاته فكر تدريبي راقٍ قل ما تجده في غير الهلال.
أثبت رئيس الاتحاد الفلسطيني أن الرياضة والسياسة لا يمكن أن يلتقيا من حيث المفهوم أو التوجه ، بصراحة هذا الرجوب خلط الحابل بالنابل وأفسد ما بناه السابقون بوضع الرياضة على طاولة مراهناته الخاسرة وحتى وهو يحاول تبرير شناعة هذه المراهنة جعل من نفسه بطلاً قومياً مع أن تاريخه لا يشفع له بذلك، طبعاً نحترم القضية الفلسطينية فهي قضيتنا وقضية كل العرب ولا نحترم من لا يحترم وقفات المملكة ولن ننتظر من هذا الرجوب أوغيره أن يقيِّم عطاء المملكة في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. وفي نهاية الحفلة سقط منطق الرجوب السياسي وانتصر منطق الرياضة.