رحلة المتاعب في الملاعب
أعجبني مقال أحمد الفهيد الأخير ( أنت في السعودية مجرد رقم ) والذي اختصر بقلمة الرشيق واقع ملاعبنا المحزن والمخجل، وكأننا من الدول القابعة تحت خط الفقر. نعم لدينا أكثر من منشأه رياضية مميزة، ولكن هذه الملاعب للأسف ينقصها أناس يفكرون خارج الصندوق، من أصحاب الفكر الخلاق القادرين على التعاطي مع الظروف والمتغيرات، بعيداً عن الأداء الإداري الكلاسيكي المتوارث للسيد (زعيط ومعيط ) في إنهاء أزمة الملاعب والحضور الجماهيري، والتي لا أرى أنها ستحل في القريب العاجل أو حتى الآجل من هذا (القرن ) .. المحزن أن مشاهد هذا البؤس تتكررفي كل موسم على مرأى و مسمع السيد المسؤول، الذي عجز عن حل مشكلة المفاعل النووي للملاعب السعودية، مع أن الموضوع أبسط من أن يكون مشكلة في الأساس على اعتبار أن العالم من حولنا مليء بالملاعب التي يحضرها الملايين في مناسبات مختلفة، دون أن تحرقهم شمس الانتظار،أو يموتوا جوعاً وعطشاً في رحلة عذاب الملاعب . المضحك المبكي أن جميع الأطراف تتقاذف تهمة التقصير دون حياء أو خجل؛ وكأن هذاالحضور ليسوا بشراً يستحق أكثر من (عجراء عسكري) أو جشع متعهد محترف خارج الملعب وداخله ..مع أن هذه الجماهير هم الأساس في جلب الملايين لجيوب الأندية . شخصياً أثق في قدرات الرئيس العام في إيجاد الحلول من خلال اتخاد القرارات الكفيلة بتسريع تحسين بيئة الملاعب، وإن كنت أعتقد أن أفضل الحلول استثمار بعض الملاعب الرئيسية وتسليمها لشركات متخصصة لفترة زمنية محددة، لنتعلم التنظيم، ونكسب المال، ونتخلص من صداع الحضور الجماهيري الذي فشلنا فيه بدرجة امتياز .
وقفات
في لقاء الهلال بالسد، خرج الهلال بالنقاط الثلاث وهي الأهم، وقادر بحول الله أن يكرر الفرح في دوحة قطر، فهو الأفضل فنياً وعناصرياً، فالسد لم يكن أكثر من سد في مباراة (العطش الكبير) وإن تهور السداويون وفتحوا ملعبهم أمام طوفان الهلال في مباراتهم القادمة؛ فإننا سنكون على موعد آخر مع سيرك الأهداف، ويتكرر سيناريو المباراة السابقة . على أي حال قلوبنا مع الهلال الذي أصبح يخوض عدة مباريات على أكثر من ملعب، ومع ذلك فهو مستمر لتوجيه الصفعات للحاقدين في جرائد الحبر الفاسد.