2013-03-02 | 07:22 مقالات

كوارث أصدقاء الرئيس

مشاركة الخبر      

تكوّن انطباع عام لدى الكثير من الجماهير الرياضية بأن المشاركات الخارجية لأنديتنا المحلية غالباً ما تكون دون المستوى وأن أنديتنا أضعف بكثير من أن تنافس على البطولات الخارجية بكل أشكالها، وهذا الانطباع لم يأت جزافاً ولا تجنياً على أنديتنا المحلية التي نتمنى لها التطور السريع لتصبح من أهم الأندية في آسيا (بحق وحقيقة) لا من خلال شعارات نطلقها ونصدقها لمجرد أننا نعتقد أنها كذلك رغم الشواهد الكثيرة التي أثبتت أن (كورتنا) أصبحت في مهب الريح إلا من إعلامها وضجيجه المزعج، أين الخلل؟ وماذا صنعنا لنخرج (كورتنا) من هذا التقهقر المزمن؟ لا شيء يستحق الذكر، بصراحة أمر مخجل أن يستمر الفشل وسنينه العجاف ونحن مشغلون بما يدور في الإعلام وصخبه، أمر مخجل أيضاً أن تصرف الملايين وتأتي النتائج مخيبة لكل الآمال، بصراحة مخجل ما نحن فيه من تدهور فني وإداري تفشل معه الإدارات في الأندية في وضع خارطة الطريق أو تحديد احتياجات أنديتها وخططها المستقبلية، وإن كنت أعتقد أن لغياب المؤهلين دور في هذا الضياع خاصة وأن معظم القرارات تتخذ بأسلوب (الشور شورك) الطاغي بشكل كبير على العمل الإداري في أكثر الأندية حيث إن الرئيس يفهم أكثر من غيره وقراراته دائماً ملهمة حتى وهو يفشل في اختيار اللاعبين الأجانب والمدربين وإن نجحوا فإن هذا النجاح لا يدوم طويلاً مع الاستثناء لمدرب الفتح فتحي الجبال الذي يعتبر محظوظا جداً بما وفر له من أجواء نجاح، أما البقية فلم نعد نتذكر أسماءهم لكثرتهم اختيار المدرب واللاعبين الأجانب من أهم عوامل النجاح والتفوق ومع ذلك مازال أسلوب القص واللصق هو الطاغي في هذا الجانب، أتمنى إيقاف تلك المهازل وهذه (المرمطة) الكروية من خلال رفع مستوى المعايير التي من خلالها يتم اختيار أعضاء الإدارات في الأندية لكي نرفع مستوى الأداء الإداري ولنتخلص من كوارث أصدقاء الرئيس ومن يعز عليه. من هنا وهناك ـ تغنى رئيس الهلال بالشلهوب وتغنى بقية أعضاء الإدارة بهذا اللاعب الذي لا يختلف علية اثنان مع أنهم تركوه يعاني الأمرين مع كمبواريه ولم يكلفوا أنفسهم ببحث هذه القضية مع الفرنسي رغم علمهم بإمكانات هذا اللاعب الذي عاد أكثر توهجاً وعطاء بعد أن كاد يضيع بين قناعات مدرب وتجاهل إدارة (مفهية)، عموماً أهم ما في الموضوع أن الشلهوب عاد قبل فوات الأوان وليثبت أن بعض القناعات (فالصو) على المستوى الإداري والفني. ـ يقول أحد الكتاب المحسوبين على النصر إن المحلي فاز على العالمي وخارج الملعب فاز جمهور العالمي على الإعلام المحلي، وتحدث أيضاً عن لغة لا يفهمها المحلي إلا بواسطة مترجم، بصراحة من يقرأ مثل هذه الشخبطة يعتقد أن من كتبها مازال على مقاعد الثانوي ولن يصدق أنه شخص تعدى الستين، بكل أمانة هل شاهدتم عالمية أو أي شيء مما قال في مباراة العربي يا عالم ارحمونا من المبالغة ارحمونا من المراهقة، محزن أن يختلط الحابل بالنابل ومحزن أن يغيب القدوة والرجل الرشيد .. نهايتها (طقني وأطقك) وبصق وقلت حيا عن أي عالمية يتحدثون، بكل تجرد أقول لا يوجد لدينا (عالمية)، بل جميع أنديتنا مازالت على مقاعد الأمية كروياً. ـ يقول الأستاذ فهد الروقي في إحدى تغريداته ساخرا: إن على إدارة الهلال الرحيل وإقالة المدرب وتنسيق اللاعبين وربما هدم المبنى، نقول لأخينا الكريم إن الجماهير الهلالية لم تطلب لبن العصافير وكل ما طالبت به هو لاعبين أجانب يفيدون الفريق في الأوقات العصيبة وهذا أبسط ما يمكن أن تطالب به الجماهير خاصة بعد أن شاهدت مباراة (الباب الواحد) أمام العين الذي تعامل مع الهلال بطريقة ارحموا عزيز قوم. وقفة الفعل وردت الفعل بين الإعلامي والإداري غالباً ما تنتهي بفصل أو طرد الإداري للإعلامي، نهاية تتكرر في كل زمان ومكان، أضحك عندما يقولون إن الإعلامي شريك، بصراحة أنا عمري ما شاهدته شريكاً بل هو دائماً (فريك) بين أيدي الإداريين في الإعلام.