(طقطقة) أو صدارة هلالية
اخترعات ألفاظ وتوظيف أقوال وقول أشعار وتركيب أصوات وصور وغيرها تلك هي متطلبات التنافس بين النصر والهلال خارج الملعب في سوق ما يعرف بـ(الطقطقة) ويزدهر هذا السوق وتنتشر بضاعته عند هزيمة أي منهما هزيمة مؤثرة.
والهزيمة المؤثرة تعني خروج أي منها من مسابقة مهمة أو تغلب أحدهما على الآخر والأمر لا يتوقف عند ذلك وبات كل من أنصار الفريقين يتربص بالآخر لاستغلال سقطاته الكروية.
والطقطقة الجماهيرية يجوز القول عنها إنها أضفت شيئاً من الإثارة على الموسم الرياضي الذي عانى من تقطيع أوصاله لضعف لجنة المسابقات في إصدار جدول مدروس مرسوم بمعايير فنية ونظرة استثمارية.
وهنا لن أسرد تاريخ الطقطقة وهو مصطلح محلي بلون ساخر فتح أبوابه أنصار النصر منذ زمن عقب كل خروج هلالي من (الآسيوية) وسأكتفي بالأقرب الحاضر في الذاكرة خلال منافسات الموسم الحالي.
النصر بطل الدوري للموسمين الماضيين تلقى خسارة كبيرة برباعية في الجولة الرابعة من الفريق الأهلاوي وفتح أنصار الهلال بوابات بضاعتهم للطقطقة على النصر وأوغلوا في نشر وقول ما هو ساخر بطابع كوميدي وما تجاوز حدود السخرية إلى الإساءة.
الفرحة الهلالية بهزيمة النصر في مسابقة محلية لم تدم أياماً وجاءت الفرصة لأنصار النصر بالرد العنيف عقب خسارة الهلال الثلاثية من أهلي دبي في مسابقة آسيوية فضاقت وسائل التواصل الاجتماعي بالطقطقة الساخرة على أنصار الهلال خاصة أن أنصار النصر يصنفون على أنهم من محترفي الطقطقة ولا منافس لهم في هذا السوق.
وأيضاً طقطقة أنصار النصر لم تدم غير أيام معدودة ليأتي لقاء الشباب والنصر مساء أمس الأول في مسابقة كأس ولي العهد ويخرج النصر من المسابقة بهدف جاء في الوقت بدل الضائع وهو وقت يذكر الهلالين بشيء جميل وكل شيء يذكر بشيء وكأنما من طقطق على جاره سيطقطق عليه وقد طقطق أنصار الهلال بما يرد اعتبارهم على طقطقة الخروج الآسيوي.
والهلال أيضاً ربما يكون في مرمى الطقطقة الجماهيرية والليلة على ملعب الملك فهد تختتم الجولة الرابعة بلقاء بين الهلال والتعاون نتيجته ستكون طقطقة أو صدارة هلالية لدوري عبد اللطيف جميل وبالعلامة الكاملة.
يبقى القول إن مواجهة الليلة ليست سهلة للهلال وهو يواجه فريق التعاون اللافت بجمال عطاءاته الفنية من بين كل فرق الدوري وبلغ حداً من الانضباط الفني وضعه في دائرة الوهج الفني المحبب لمتابعي كرة القدم.
وسيكون الفريق الأزرق في أشد حالاته حرجاً أمام جماهيره لو ذهبت النتيجة وهو على أرضه لفريق التعاون وسيسعى لتبييض صورته الفنية وإرضاء جماهير بالفوز والصدارة.
وتبقى إشارة أن النصر بمستواه الحالي المتواضع يعد مشروع طقطقة قابلة للحدوث خلال منافسات الموسم بعد طقطة رباعية أهلي جدة وهدف الشباب في الوقت القاتل إن لم يتم ضبط مكينته الفنية والمالية والأخيرة هي الوقود في الملعب لنشوة الروح ونشاط المفاصل والعبرة لمن يعتبر.