تفعيل الصالات الخضراء
- اعتدنا في وسطنا الرياضي أن نطلق عليها مسمى (الصالة الخضراء).
- أتحدث هنا عن الصالات المغلقة التابعة للهيئة العامة للرياضة.. التي تمارس بداخلها منافسات الألعاب الجماعية المختلفة (الطائرة والسلة واليد)، إلى جانب صالة مجاورة (هي الأخرى خضراء) تمارس بداخلها منافسات الألعاب المائية (السباحة وكرة الماء).
- تنتشر هذه الصالات في كثير من مدن المملكة، وقد كلف إنشاؤها خزينة الدولة ملايين الريالات خلاف ملايين الصيانة المستمرة.
- لكنني (من وجهة نظر شخصية بحتة) أرى أنها لم تستثمر بالشكل الجيد، واقتصر استخدامها على منافسات الدوري في الألعاب المختلفة والألعاب المائية.. إلى جانب استضافة بطولات خارجية على مستوى الأندية والمنتخبات، بينما كان بالإمكان أفضل مما كان.
- أعتقد أن بإمكان هذه الصالات (لو استثمرت بشكل جيد) أن تساهم في حل ضعف المنتخبات السعودية على صعيد الألعاب المختلفة وكذلك الألعاب المائية.. من خلال ربطها (أي الصالات الخضراء) بالرياضة المدرسية.
- نتفق بأن الرياضة المدرسية ساهمت قبل 3 أو 4 عقود في بناء الرياضة السعودية، وكانت هذه الرياضة (المدرسية) خير داعم (على صعيد اللاعبين) للأندية ومن ثم المنتخبات بلاعبي الألعاب المختلفة.. مثلما هي كرة القدم.
- كان دوري المدارس (القوي جداً) ينتج لاعبين يرتدون لاحقاً قمصان الأندية، ومن ثم ينالون شرف ارتداء قميص منتخب الوطن.
- كانت منافسات دوري المدارس في الألعاب المختلفة تقام على أرض أسمنتية صلبة.. تنفع لكل شيء عدا ممارسة الرياضة، ومع ذلك أنتج دوري المدارس نجوم الرياضة السعودية في كل الألعاب.
- ومع مرور الأيام والسنين، بدأ دوري المدارس يضمحل حتى اختفى تماماً، ومع اختفائه تضاءل عدد لاعبي الألعاب المختلفة الذين كانت الأندية تلتقطهم من دوري المدارس.
- اليوم أطرح مقترحاً يتمثل في (تفعيل) العلاقة بين وزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة، بحيث يعود دوري المدارس في كل الألعاب المختلفة (الطائرة والسلة واليد) وكذلك في الألعاب المائية وأيضاً الألعاب الفردية كتنس الطاولة.
- المقترح يتمثل في أن يتم تشغيل الصالات الخضراء (في مختلف مدن المملكة) بشكل أكبر مما هو عليه اليوم، بحيث يقام دوري المدارس على ملاعب هذه الصالات أيام إجازة نهاية الأسبوع بدءاً من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً ليوم السبت وعقب صلاة الجمعة ليوم الجمعة.
- سيكون اليومان رياضيين بشكل كامل، وسيحضر طلاب المدارس لمتابعة المنافسات ودعم ومؤازرة فرق مدارسهم، وهنا سيكون المنتج عالي الجودة، وستكسب الأندية السعودية ومن ثم المنتخبات لاعبين مهرة في هذه الألعاب.
- إقامة هذا الدوري بشكل منتظم وبحضور جماهيري كبير (طلاب المدارس)، سيجعل من السهل جداً استمراره، لأن إقامته ستدفع بالكثير من الشركات لرعايته من خلال لوحات إعلانية في كل جنبات الصالة.
- دوري المدارس سيمول نفسه من خلال الرعاة التجاريين، الأهم أن يتحرك المسؤولون في وزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة لدراسة مثل هذا المقترح.. ولا أرى ما يعيق تطبيقه.