2016-12-18 | 04:26 مقالات

زوران نجم القمة

مشاركة الخبر      

تعادل مقنع للنصر والهلال جعل العاصمة تنام هادئة.

 

ـ مقنع للنصراويين لأنهم حققوا من المباراة مبتغاهم وما هدفوا إليه بينما هو غير ذلك للهلاليين لأنهم كانوا يبحثون عن الفوز للانفراد بالصدارة وتحقيق لقب (بطولة الشتاء).

 

ـ لم يكن هدف النصراويين التعادل لأنهم أقل كفاءة منافسة بقدر ما أن ظروفهم المتمثلة في إصابات بالجملة في أهم مراكز الفريق (محور الارتكاز ورأس الحربة الهداف المتخصص) وضعت النصر في ظروف صعبة أمام متصدر الترتيب بل وأكثر فرق الدوري تطوراً.

 

ـ التعادل (من وجهة نظر النصراويين) يبقيهم في دائرة المنافسة على اللقب بينما خسارتهم ترفع الفارق بينهم وبين المتصدر إلى 8 نقاط ما يعني (وبنسبة كبيرة) خروجهم من دائرة التنافس.

 

ـ ربما أكون أكثر من كتب عن كفاءة الكرواتي زوران ماميتش وطالبت باستمراره مدرباً للنصر وهاهو يثبت من جولة لأخرى قدراته الفنية المتميزة ونجاحه في التعامل الرائع وفق ظروف فريقه بل وقراءته الجيدة للفريق المنافس.

 

ـ افتقد زوران أمام الهلال الجبرين وغالب وعوض خميس وهم أفضل حزام دفاعي في الدوري السعودي إلى جانب غياب الهداف محمد السهلاوي الأكثر تهديفاً في شباك الهلال في السنوات الخمس الأخيرة وكان النصراويون قلقين كثيراً بل إن بعضهم تخوف من تاريخية في شباك النصر وهو خلاف ما يراه ماميتش.

 

ـ كان زوران يردد أنه سيفاجئ الهلاليين وتوقع الكثيرون أنه كلام إنشائي استهلاكي اعتدناه من المدربين قبل مثل هذه النوعية من المواجهات لكنه كان بالفعل عند رأيه وكلمته وفاجأ الهلاليين بأسلوب جديد اعتمد من خلاله على 3 لاعبين (ثابتين) في خط الدفاع بينما منح 6 لاعبين (حرية) الحركة في خط الوسط لدرجة أنه لم يكن هناك ظهير نصراوي أيسر واضح وثابت!

 

ـ لاعبو الوسط الستة (المتحررون) هدف منهم زوران إلى أمرين هامين.. مقاومة خط وسط الهلال القوي والتناوب في إيقاف مفاتيح اللعب في الهلال وهم العابد وإدواردو والفرج والشهراني.. بينما يتبادل الثنائي هوساوي وبرونو مراقبة الهداف ليو.

 

ـ نجح زوران في نهجه التكتيكي ولابد من الإشادة بلاعبي النصر جميعاً الذين تجاوبوا مع التكتيك الصعب والمرهق (بكسر الهاء) جداً رغم أنهم لم يعتادوا عليه وتدربوا عليه لحصتين تدريبيتين أو ثلاث فقط.

 

ـ محترفو النصر الأجانب الأربعة حضروا في التوقيت المناسب ولعبوا (كرباعي) أفضل مبارياتهم هذا الموسم بينما خذل محترفو الهلال الأجانب فريقهم ومدربهم وجماهيرهم ولم يقدموا أي إضافة للفريق!

 

ـ حتى الأرجنتيني رامون دياز (مدرب الهلال) فشل في التعامل مع نهج زوران التكتيكي وأستغرب أن البعض قال إن دياز نجح من خلال تفوق الهلال الميداني في الشوط الثاني!

 

ـ دياز لم ينجح والدليل أنه تأخر في إشراك ناصر الشمراني القادر على استثمار أي فرصة وسط تكتل النصر الدفاعي كما أنني أستغرب عدم استعانة دياز بالبرازيلي تياجو في آخر 20 دقيقة لاستثمار غياب الظهير النصراوي الأيسر! لو شارك الشمراني مبكراً وتياجو بعده بوقت لربما فاز الهلال وحينها يكون دياز قد نجح وربما تغلب على زوران.

 

ـ لكن ذلك لم يحدث فذهبت نجومية المباراة للكرواتي زوران.. هذا من خارج الملعب.. أما من داخله فالنجم الأبرز والوحيد كان حسين شيعان.

 

ـ هدفا المباراة جاءا من نقطتي الضعف اللتين يعاني منهما النصر والهلال منذ بداية الموسم وهما الظهير الأيسر (للنصر) والعمق الدفاعي (للهلال).

 

ـ الحكم الصربي مازيتيتش كان أسوأ ما في المباراة بل هو أسوأ حكم أجنبي حضر لملاعبنا هذا الموسم فلم يحتسب ضربة جزاء للهلال ومثلها للنصر وتجاهل البطاقة الصفراء الثانية لنواف العابد (بطاقة حمراء) مثلما كان لطيفاً مع الخيبري بمنحه بطاقة صفراء كان من المفترض أن تكون حمراء.

 

ـ الهلال فرط في فوز مؤكد يجعله بطلاً للشتاء ويقصي من خلاله منافسه بشكل (شبه تام عن المنافسة) بينما حقق النصر المطلوب و(فرمل) الهلال وفتح باب المنافسة على اللقب لأكثر من فريق.