حوار "برلماني ـ رياضي"
أؤمن تماماً بأن مجلس الشورى (البرلمان) قد لا يملك (كل الحرية) في تمرير قوانين ويبقى في كثير من الأحيان أسيراً لاعتبارات أخرى خارجة عن إرادته رغم رغبة (بعض) أعضائه بتمرير هذا القانون أو ذاك.
ـ لكن هذا لا يمنع أن يسعى أعضاء البرلمان لفرض حضورهم ومتى وجدوا الدعم الشعبي فإنهم قد يجدون الطريق سالكة لإصدار الكثير من القوانين التي تمس مباشرة حياة المواطن.
ـ نحن كرياضيين يعنينا بشكل محدد لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب لكن هذا لا يعني إهمال بقية اللجان لأنها في النهاية معنية بكل جوانب حياتنا كمواطنين.
ـ قلت في أكثر من مقالة سابقة إنني أتمنى لو كانت هناك لجنة تعنى بالرياضة والشباب (مثلاً لجنة الشباب والرياضة) لكن هذا لم يحدث (حتى الآن) وعلينا أن نتعامل مع (الواقع) وهي لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب.
ـ غالبية الرياضيين (وأنا أحدهم) محبطون من تفاعل مجلس الشورى مع الشأن الرياضي إما لعدم قناعة غالبية الأعضاء بأهمية الرياضة أو لغياب اللجنة المختصة القادرة على فرض الحضور الرياضي وأهميته.
ـ الرياضيون ينتظرون من مجلس الشورى الكثير من التشريعات التي تساهم في دفع الرياضة السعودية نحو الأمام بعد أن تعثرت أو توقفت خلال العقد الماضي.
ـ ننتظر تقارباً أكبر بين الرياضيين وعدد كبير من أعضاء مجلس الشورى من أجل توطيد العلاقة بين الطرفين.
ـ لا أقول إنها علاقة متوترة.. لأنها أصلاً غير موجودة كي تتوتر إنما أبحث عن (إنشاء) علاقة تضمن التواصل بين الطرفين بحيث يعرف كل طرف ماذا ينتظر الطرف الثاني منه.
ـ البداية يجب أن تكون من الجانب الرياضي لأننا (كرياضيين) بحاجة للمجلس خصوصاً متى كان مؤثراً قادراً على إصدار تشريعات ذات علاقة مباشرة.
ـ طالما أننا الطرف الذي يجب أن يبادر ويبدأ فإن الخطوة الأولى تتمثل في مخاطبة (رسمية) من قبل الهيئة العامة للرياضة لمجلس الشورى لطلب حوار برلماني ـ رياضي مفتوح.
ـ في حال جاءت الموافقة من المجلس تبدأ الهيئة العامة للرياضة بالخطوة الثانية المتمثلة في اختيار عدد محدود جداً من الشخصيات الرياضية (لا تتجاوز 4 شخصيات) لتكون ممثلة للجانب الرياضي في الحوار.
ـ محدودية أعضاء الجانب الرياضي قصدت منها عدم التفرع لأن كثرة الأعضاء قد تذهب بالحوار بعيداً عن أهدافه.
ـ يعقد هؤلاء الأعضاء أكثر من اجتماع فيما بينهم لتحديد احتياجات الرياضيين من مجلس الشورى قبل أن يتوجهوا للحوار.. لذلك يجب أن يسعى ممثلو الجانب الرياضي (قدر المستطاع) لحصر كل احتياجات الرياضيين لأن حواراً كهذا (لو تم) قد لا يتكرر كثيراً.
ـ على الهيئة العامة للرياضة أن تحاول جاهدة أن يمثل جانب مجلس الشورى عدد من الأعضاء المؤمنين بأهمية الرياضة والمتفهمين لضرورة دعم الشباب والرياضة فعلاً وليس قولاً.
ـ الحوار البرلماني ـ الرياضي (لو حدث) سيكون خطوة هامة للغاية لمزيد من العلاقة بين الطرفين في سبيل إقحام الرياضة (وليس الشباب فقط) تحت قبة البرلمان.