جولة مهمة جداً
مازال المشوار طويلاً ومن المبكر جداً الحديث عن هوية بطل دوري جميل أو الفرق المهددة بالهبوط.
ـ لكن من الطبيعي أن يمر الدوري ببعض الجولات و(المنعطفات) المهمة جداً والتي قد تكتسب أهميتها نتيجة ظروف معينة.
ـ الليلة تبدأ الجولة الثالثة من دوري جميل وهي من الجولات التي تكتسب ميزة وأهمية كونها تأتي بعد التوقف الأول للدوري.
ـ فترة التوقف من المفترض أنها كانت لرفع الجانب اللياقي ومستوى التجانس والانسجام إلى جانب استكمال قيد المحترفين المحليين والأجانب.
ـ أي أننا نتحدث عن جولة تمثل (اكتمال) الفرق وأننا أقرب للبداية الحقيقية للدوري.
ـ المدربون الجدد على الدوري كونوا فكرة كاملة عن لاعبيهم وعن فرق الدوري وباتوا ملمين بكل ما يحتاجون ليساعدهم في مهمتهم.
ـ الليلة ثلاث مباريات....الخليج يستضيف الباطن...والتعاون يواجه جاره وغريمه الرائد....بينما الاتفاق يحل ضيفاً على الهلال.
ـ الخليج خسر الجولتين الماضيتين وقدم مستويات غير مقنعة دفعت بإدارة النادي للاستغناء عن الجهاز الفني بقيادة البلجيكي دي ويلد وإعادة التعاقد مع التونسي جلال قادري الذي أصلاً استغرب الكثيرون إنهاء عقده.
ـ جماهير الخليج تأمل أن ينجح قادري (فنياً ونفسياً) بإعادة الفريق لوضعه الفني الذي كان عليه في الموسم الماضي، خصوصاً أن الخسارة (لو حدثت الليلة) أمام أحد ضيوف الدوري تعني خطورة موقف الخليج (نقطياً ونفسياً).
ـ أما الباطن فيبحث عن التأكيد على أن فترة التوقف كانت بالفعل مفيدة له كونه بلغ بالصعود متأخرا ومن المفترض أن تكون فترة التوقف بمثابة إعداد للفريق خصوصاً بعد اكتمال عناصره الأجنبية إلى جانب التأكيد أن ما قدمه الباطن أمام الهلال والشباب هو جزء مما يملكه الفريق من قدرات فنية ستظهر بشكل أوضح بعد اكتمال فترة الإعداد.
ـ مباراة التعاون والرائد لا تمثل (فقط) تنافساً تقليدياً يجمع قطبي بريدة إنما تمثل أهمية كبيرة للفريقين...التعاون يبحث عن استعادة تعاون الموسم الماضي بينما الرائد يبحث عن مواصلة عروضه الفنية المتميزة التي قدمها في الجولتين السابقتين.
ـ الفريقان يسعيان للتأكيد لجماهيرهما ومتابعي دوري جميل بأنهما استثمرا فترة التوقف خير استثمار وأن الأمور الفنية تحسنت كثيراً لمواصلة المشوار والظهور بشكل فني مقنع تتحقق من خلاله النتائج الإيجابية.
ـ الرائد يريد مغادرة مواقع المؤخرة مبكراً لتفادي ما حدث الموسم الماضي بينما التعاون يبحث عن تصحيح أحواله (محلياً) قبل خوض المنافسات (آسيوياً).
ـ أما في الرياض فالهلال يسعى للاستفادة من اكتمال صفوفه بالمحليين والأجانب ليبقى في الصدارة إلى جانب الأهلي.
ـ الليلة ينتظر الجميع كيف ستكون حالة الهلال (الفنية) بمشاركة كل لاعبيه الأجانب وعودة المصابين المحليين.
ـ أما الاتفاق فيخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد إلحاق الهزيمة (قبل التوقف) بالنصر ويأمل الاتفاقيون أن يبدأوا مشوارهم (بعد التوقف) بهزيمة الهلال.
ـ غداً....يحل الفتح (المترنح) ضيفاً على الفيصلي (المتأرجح) في لقاء في قمة التكافؤ الفني من الصعب التكهن بنتيجته.
ـ الفتحاويون يحاولون مغادرة القاع مبكراً خشية أن يزداد موقفهم صعوبة بينما على لاعبي الفيصلي عدم التفريط بنقاط مباراة تقام على أرضهم سعياً للوصول (مبكراً) لمناطق الدفء والأمان.
ـ النصر في اختبار حقيقي وهو يستضيف القادسية خصوصاً بعد اكتمال المحترفين الأجانب للنصر الذين تأمل جماهير النصر أن يكونوا إضافة للفريق ويساهمون في تحقيق فوز يمسح خسارة الاتفاق ويعيد أمل المنافسة على اللقب من جديد.
ـ القادسية أحرج الشباب في الرياض وفرض عليه التعادل وفرط في فوز كان في متناول اليد على الفيصلي، ويأمل حمد الدوسري أن يقدم لاعبوه ذات الأداء المتميز الذي قدموه في الجولتين السابقتين ويكسروا حاجز التعادلات بتحقيق الفوز الأول عبر شباك النصر.
ـ نحن نتمنى أن تكون الجولة (الجمعة والسبت والأحد) غنية ومثيرة ومقنعة على الصعيد الفني.