إنها كرة القدم
قبل أن تبدأ التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 ومنذ صدور قرعة التصفيات ونحن متفقون على أن الخطوة (الثانية) للوصول لروسيا هي الحصول على أول 6 نقاط من تايلاند والعراق.
ـ الخطوة الثانية تحققت رغم أن الخطوة (الأولى) لم تكن مقنعة وهنا أتحدث عن إعداد المنتخب حيث كان ضعيفاً لا يتناسب وإعداد منتخب يبحث عن الوصول لنهائيات كأس العالم.
ـ جميل جداً أن تخدمك الظروف وتحقق الخطوة (الثانية) رغم أنك لم تحسن تنفيذ الخطوة (الأولى)
ـ علينا أن نعيش واقعنا اليوم ونفرح بتحقيق ما كنا نتأمله وهو 6 نقاط جعلتنا نشارك أستراليا صدارة المجموعة وهذا أمر هام للغاية على الصعيد المعنوي للأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب وكذلك اللاعبين وحتى الجماهير السعودية.
ـ التفوق المعنوي الحالي سيكون عاملاً مساعداً لتحقيق الخطوات اللاحقة من أجل بطاقة تأخذنا إلى روسيا.
ـ في المرحلة المقبلة (الجولتان الثالثة والرابعة) سنلاقي أستراليا منافسنا على الصدارة والإمارات ثالث المجموعة وفوزنا في المباراتين أو حتى جمع 4 نقاط منهما يجعلنا في وضع تنافسي جيد للغاية قبل مواجهة اليابان في ختام مرحلة الذهاب هناك في مدينة سايتاما اليابانية منتصف نوفمبر المقبل.
ـ أمامنا شهر كامل قبل الجولتين الثالثة والرابعة وهي فترة ستكون لياقة اللاعبين قد ارتفعت خلالها مع المنافسات المحلية ما سيساعد الجهاز الفني للمنتخب على اقتصار مرحلة الإعداد المقبلة على الأمور التكتيكية وهذا يختصر الوقت كثيراً.
ـ ما حدث في الجولة الثانية يجعلنا نؤمن بأن كل شيء ممكن الحدوث في كرة القدم وهذا يعني أن نفهم أمرين هامين.
ـ الوصول للصدارة (اليوم) لا يعني الوصول لروسيا بل يحتاج المزيد من العمل والجهد للبقاء في الصدارة أو الوصافة.
ـ الأمر الآخر أن أي إخفاق قادم (لا سمح الله) لا يعني النهاية والانهيار بل العودة ممكنة وكما قلت الجولة الثانية تؤكد ذلك.
ـ قبل الجولة الثانية توقع الكثيرون أن الإمارات التي هزمت اليابان هناك في الملاعب اليابانية لن تجد صعوبة في تصدر المجموعة من خلال تغلبها على أستراليا في الإمارات....حدث العكس فخسرت الإمارات وتصدرت أستراليا..إنها كرة القدم.
ـ أشد المتفائلين للمنتخب السوري كان يمني النفس بأن لا يخسر منتخب بلاده من كوريا الجنوبية القوية جداً خسارة ثقيلة....مفاجأة كبرى...التعادل السلبي كان نتيجة المباراة ....إنها كرة القدم.
ـ كثيرون توقعوا أن المنتخب القطري سيستعيد توازنه بعد خسارته أمام إيران وإنه لن يجد صعوبة في تجاوز المنتخب الأوزبكي المتواضع مقارنة ببقية منتخبات القارة....المفاجأة خسارة قطرية في الدوحة ...إنها كرة القدم.
ـ حتى في لقاء منتخبنا الوطني والعراق كان التفوق في الأمور الفنية خلال المباراة عراقياً بحتاً وكدنا نخسر بثلاثة أهداف على الأقل .. وفجأة وخلال دقائق معدودة قلب الأخضر النتيجة وعاد بالنقاط الثلاث الهامة جداً ..إنها كرة القدم.
ـ مثلما قلت في السطور السابقة إن ما حدث في الجولة الثانية بل ويحدث في كرة القدم في كل أنحاء العالم يجعلنا نتمسك بأمل وحلم الوصول لمونديال روسيا.
ـ لكن لا الأمل والحلم وحدهما....ولا كرة القدم ومفاجآتها....هذه لايمكن وحدها أن تنقلنا إلى روسيا.
ـ لابد من التكاتف ومعالجة السلبيات والعمل المكثف خلال المرحلة المقبلة.