روسيا .. الطريق الطويل
تدخل المنتخبات الآسيوية اليوم الجولة الثانية من منافسات تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2108.
ـ الطريق طويل للغاية من أجل الوصول لروسيا لكن كل جولة من جولات التصفيات النهائية تعد هامة للغاية كونها (أي جولة من الجولات) إما ترفع معنويات من يحقق الفوز أو تساهم في تناقص حظوظ المنتخبات التي تخسر.
ـ المنتخبات التي حققت العلامة الكاملة في الجولة الأولى ستحاول جاهدة البحث عن الفوز ومواصلة ذات العطاء على صعيد الرصيد النقطي وهذا يعني ارتفاع حظوظها بشكل كبير في المنافسة على البطاقتين الأولى والثانية في المجموعتين اللتين تمنحان التأهل المباشر أو حتى البطاقة الثالثة التي تمنح شيئاً من أمل التأهل.
ـ بينما المنتخبات التي خسرت نقاط الجولة الأولى لا تريد المزيد من الخسائر لأن هذا يعني الابتعاد (التدريجي) عن المنافسة على بطاقات التأهل.
ـ وما يزيد من حدة التنافس والإثارة هو أن الجولة الأولى لم تشهد أي تعادل وهذا يجعل جولة اليوم منعطف طرق هام للغاية.
ـ منتخبنا الوطني يلعب اليوم في ماليزيا بحثاً عن نقاط العراق التي تمنحنا أمل المواصلة بينما خسارة العراقيين للمباراة تجعلهم يتراجعون كثيراً.
ـ لقاءات السعودية والعراق تتميز دوماً بالإثارة ويصعب التكهن بنتيجتها وإذا كان السعوديون يتفوقون بالمهارة الفردية فإن العراقيين يتميزون بالقوة الجسدية.
ـ المنتخبان لم يظهرا (فنياً) بشكل مقنع في الجولة الأولى ويأمل كل منتخب أن يعود اليوم لثوبه الفني الحقيقي وتزيين ذلك بنقاط المباراة الثلاث.
ـ المنتخب الإماراتي يستضيف المنتخب الأسترالي ولو حقق الإماراتيون الفوز فإنهم سيكونون تغلبوا على أقوى منتخبين في المجموعة وهذا يعني أن الأبيض يسير بخطى ثابتة نحو صدارة أو وصافة المجموعة بينما خسارته تعني أن المجموعة عادت لنقطة الصفر.
ـ ثالث مباراة المجموعة الثانية تجمع تايلاند واليابان هناك في العاصمة بانكوك وهو لقاء الجريحين إذ خسرا في الجولة الأولى لكن الفارق بينهما أن اليابان خسرت على أرضها بينما خسرت تايلاند خارج الحدود .. اللقاء يمثل منعطفاً هاماً للغاية للمنتخبين إذ أن الخاسر يحتاج لجهد كبير ومضاعف للعودة للمنافسة على بطاقات التأهل.
ـ وفي المجموعة الأولى تجرى ثلاث مباريات لا تقل أهمية وإثارة عن مباريات المجموعة الثانية.
ـ المنتخب الإيراني يسافر للصين بحثاً عن النقطة السادسة بعد أن حصل على ثلاث نقاط أمام قطر تحققت كحلم لم يصدقه الإيرانيون أنفسهم فقد فرط المنتخب القطري في فوز كان شبه مضمون.. أما الصينيون فقد أحرجوا الكوريين في أرضهم ويأملون بنقاط المباراة للبقاء في دائرة المنافسة.
ـ المنتخب القطري الذي فرط بفوز سهل على المنتخب الإيراني يستضيف المنتخب الأوزبكي وهذا الأخير فاز في الجولة الماضية على المنتخب السوري.. لا بديل للقطريين عن الفوز متى أرادوا الإبقاء على آمالهم في المنافسة بينما التعادل يعد مكسباً للأوزبك.
ـ آخر مباريات اليوم تجمع المنتخب السوري بالكوري الجنوبي وفي تصوري أنها تصب في مصلحة الكوريين للفارق الفني الكبير بين المنتخبين إلا إذا صحح السوريون من حالهم الفنية.
ـ نحن كسعوديين يهمنا بالتأكيد أن يحضر منتخبنا بشكل فني جيد، وإن لم يحدث ذلك فعلى الأقل الحصول على النقاط الثلاث مثلما حدث في لقاء تايلاند الخميس الماضي إذ لم نكن مقنعين (فنياً) لكننا حققنا (الأهم) وهي النقاط الثلاث.
ـ نملك كل عناصر التفوق متى نجح المدرب باختيار التشكيل الأمثل والتوظيف الجيد لكل لاعب وفي ذات الوقت على اللاعبين أن يستشعروا حجم المسؤولية ويتفوقوا حتى على الأخطاء الفنية فيما لو بدرت من مدرب الفريق.
ـ الحضور الفني مطلب، لكن الروح العالية تكاد تكون أهم في مثل هذه المناسبات والمنافسات.